أيام قليلة تفصلنا عن الإجازة الصيفية للطلاب بمراحل التعليم المختلفة، وتبقى الإجازة هي الحلم الذي ينتظره الجميع ولكن مع الأسف لا يتم الاستفادة منها بالصورة المثلى، إذ أنه لا توجد مناشط تخدم هؤلاء الطلاب. ومعروف أن الإجازة تمتد لفترة طويلة يصعب على الطالب عدم الشعور بالفراغ فيها، ما يجعله يقوم بممارسة بعض المناشط التي تعتبر سالبة مثل الذهاب «للبحر» أو استخدام أي وسائل أخرى للترفيه تعود عليه بالضرر.. «آخر لحظة» فتحت ملف الإجازة الصيفية وسألت بعض شرائح المجتمع المختلفة عن كيفية توظيف هذه الاجازة بالنسبة للطلاب حتى يستفيدوا منها.. فكانت هذه الحصيلة: بداية التقينا العم محجوب عوض حيث ذكر قائلا: تعتبر الإجازه هي المنفذ الوحيدلأبنائنا ولكن الشباب مع كل الأسف يقضون معظم الوقت في اللعب بأنواعه المختلفة، على الرغم من أنهم يعتبرون طاقات يمكن الاستفادة منها في أشياء تعود بالنفع عليهم وعلى ذويهم ومناطقهم، وأضاف: كمثال لماذا لا يكون هناك حملة لإصحاح البيئة يشارك فيها هؤلاء الشباب، فمثلاً لو قام عدد من الشباب في كل منطقة بنظافتها يوماً بدلاً عن المنظر البشع الذي تتركه عربة النفايات خلفها، حيث أنها تأتي في بعض المناطق يوماً واحداً في الأسبوع وتحمل نصف الأكياس والمتبقي يكون من نصيب الشارع العام، فهؤلاء الشباب بدل الجلوس تحت «حيط» المنازل ولعب «البلي استيشن» طوال اليوم، هل سيلحق بهم ضرر إذا قاموا بالنظافة وقامت وزارة الصحة برعاية هذا المشروع ورصدت جائزة لأكثر الأحياء نظافة.. وأضاف: أقول هنا وزارة الصحة نسبة للأمراض التي تنجم عن تراكم هذه الأوساخ والتي تعتبر مهدداً لصحة الإنسان من الدرجة الأولى. أما عبد المتعال عثمان «موظف» فكان له رأي مختلف، حيث تساءل عن دور اتحاد الطلاب بقوله: أين الاتحادات العامة للطلاب من الإجازة الصيفية ولماذا لا تقوم بالتنسيق مع جهات في ترميم وتأهيل بعض المدارس والمراكز الصحية، التي تعتبر في كثير من الأحيان بيئة غير صالحة لا للتعليم ولا للعلاج حيث يصعب التواجد بها، فمثلا هؤلاء الشباب يقومون في كل يوم بالذهاب لإحدى المناطق التي توجد بها مدارس آيلة للسقوط ويقومون بالمساعدة في ترميمها وإعادتها لسيرتها الأولى، ويأتي دور اتحاد الطلاب في معرفة هذه المدارس والمراكز ومناطقها كما يقومون بتوفير المواد اللازمة. جاء رأي مزدلفة كمال مخالفاً تماماً حيث تساءلت عن دور الفتيات في الإجازة الصيفية بقولها: على الفتيات أن يقمن بالزراعة من أجل خلق بيئة جميلة ومناظر بهيجة تشرح القلب، بدلاً عن انشغالهن بأمور أخرى لا تعود بالنفع عليهن مثل متابعة المسلسلات والأفلام. وعلى ذات الصعيد ذكر لنا حسين أحمد- معلم- أن المشاريع التي يقوم بها الطلاب في الإجازة الصيفية يجب أن لا تخرج من إطار الدراسة، فماذا لو قامت وزارة التعليم بمسابقات تقوم برعايتها شركات الاتصالات في المجالات الأكاديمية المختلفة «رياضيات-عربي-دين»، ويجتهد على إثرها الطلاب وتكون هناك جوائز تمنح للفائزين، وهكذا تبقى هذه المشاريع في طور الطرح ونتمنى أن تجد الطريق إلى أصحابها حتى تتم الاستفادة من الإجازة الصيفية بكل أيامها في العاصمة والولايات.