قبل ان يطلق أحدكم آهة من جوفه المحروق ، ويرميني بشرر ، أقول وأمري إلى الله ان المقصود بالعنوان أعلاه أغنية ( بريدك يللا غني معاي ) للفنان طه سليمان من الحان مجاهد سميت ، اذكر انه بعد ان صدرت النسخة الأولى من الألبوم طلبت من احد الأصدقاء شراء الألبوم للعبد لله ، الرجل ذهب إلى اكثر من سبع محلات لبيع الأشرطة وعاد بخفي حنين ، عفوا بعودة إلى حكاية ( بريدك ) نجد ان هذه الكلمة تتحكر بشدة في الخطاب الغنائي العربي وخصوصا في تفاصيل الغناء السوداني والعراقي والسعودي ، صاحبنا الموسيقار الجميل يوسف الموصلي رد الله غربته بدأ حياته الفنية بأغنية ( بريدك يا حبيبي بريدك ) وكان يغنيها بالرق أي والله بالرق ، وهي من كلماته وألحانه ، قبل أيام اسمعني احدهم هذه الأغنية بصوت فنانة واعدة ، ولحظتها اتصلت بالموصلي ومازحته ان السودان كله بانتظاره ويريده ، الرجل وعد انه عائد قريبا وبعد عشرين يوما بالتقريب على جناح الريده ، المهم طموحات طه سليمان مع الريده لا تنتهي ، الشيء الغريب الذي يجعل الشياطين الحمر يصفقون في دماغ الإنسان ان طموحات طه وبحثه عن التميز يجعله شخصاً غير ( مريود ) نعم غير مريود من قبل نظرائه من الفنانين ( صغار وكبار ) ويدخل في هذه الجوقة التي لا تريد طه بعض محرري الصحافة الفنية من فئة ( كله على بعضه ) ، للأسف بعض الأصوات تصرح في السر والعلن انها لا ( تريد ) طه عدييييل كده ، وبدون ان نذكر أسماء غير ( المريدين ) ، نجد ان طه يعمل بطريقة مؤسسة ويرد عليهم بمزيد من الحب والريدة لفنه ، قبل أيام كنت على الهاتف مع الملحن مجاهد سميت ، الرجل قال انه وطه سليمان في الألبوم القادم يبحثان عن شيء مغاير في المفردة الغنائية والموسيقى ، حتى يكرس طه نفسه في الوعي الجمعي لمحبيه ومريديه ، وبعدها يقول لحساده ، ( لا ما أريدكم في حياتي ) ، كما سبق وان صدحت نجمة برنامج سوبر ستار اللبنانية نانسي زعبلاوي ، بالمناسبة مفردة أريدك تشمخ بأنفها في الخطاب الغنائي الخليجي والعراقي وهناك أغان كثيرة عن الريده ومنها أغنية ( تقول ما أريدك والحب مو سيدك .... لو صدق وريني واش يطلع بأيدك ) للفنان السعودي عبد الله السالم ، كما أن سندباد الطرب السعودي راشد الماجد لديه أغنية شهيرة مطلعها ( أريدك يا عذاب ألعاشقينا انا لا شفت زولك ... قمت أهلي من ألفرحه واصفق باليدينا ) ، إما القيصر كاظم الساهر فلديه الكثير من الاغاني وردت فيها مفردة الريده ومنها ( حرام ما أريدك تشيل همي ) أما الشاعر الضخم الراحل نزار قباني فلديه نص بعنوان ( أريدك أنثى ) ، عموما اعرف تماما ان طه لن يلتفت إلى طنطنات غير ( المريدين ) من الأصوات النشاز وسوف يمضي في رحلة البحث عن الريده ليكون سلطانا للطرب. وقريبا من محبيه ومريديه وبريدك يللا غني معآآآآآآآآآآآآآآآآي .