كشفت متابعات (آخر لحظة) عن محادثات غاية في السرية حول التوصل إلى اتفاق بين حزبي الأمة القومي والحركة الشعبية ليتنازل الأستاذ ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة للسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ومرشحه للرئاسة إلا أن هذه المحادثات التي يتكتم عليها الحزبان - وفق مصادر (آخر لحظة) - لم تتوصل إلى نتيجة إذ يتمسك المرشح عرمان وعدد من منسوبي قطاع الشمالي بالحركة الشعبية بترشيحه للرئاسة، وسعيهم للضغط على حزب الأمة القومي ليتنازل لصالح مرشح الحركة الشعبية. وقالت مصادر (آخر لحظة) إن الاحتمال الأقوى الذي بات هو الأقرب الآن يقود إلى تنازل السيد الصادق المهدي لصالح السيد مبارك الفاضل المهدي بعد عودة الأخير إلى الحزب وإعلان الوحدة بين جناحيهما مؤخراً. وتوقعت مصادر سياسية استطلعتها الصحيفة أن تكون هناك انسحابات جزئية من سباق التنافس على منصب الرئاسة في الأيام القليلة القادمة.. ولم تستبعد ذات المصادر أن تكون هناك تحالفات مفاجئة قبل فتح الباب أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجرى في الحادي عشر من إبريل المقبل إذ إن هناك لجاناً تتحرك بصورة مكوكية لتقريب المواقف بين المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي، الأصل الأمر الذي قد يؤدي إلى تغيير الموازنات في الساحة السياسية حسبما توقعت المصادر.