حقق بطلنا العداء أبوبكر كاكي الذهبية الوحيدة للعرب في بطولة الدوحة الدولية... وهي ليست الذهبية الأولى له.. وليست المرة الأولى التي يرفرف فيها علم السودان ويعزف السلام الجمهوري في محفل دولي..ما حققه البطل أبوبكر كاكي واتحاد العاب القوى لم تحققه أية رياضة أخرى للسودان.. بل العكس، فالكثير من الرياضات الأخرى لم تجلب لنا إلا الهزائم المحمولة جواً، منها بالطبع كرة القدم أو (المجنونة) كما يسمونها، وهي حقاً مجنونة باهدارها لملايين الدولارات سنوياً دون أن يعود ذلك بفائدة.العاب القوى وأبطالها الميامين بقيادة أبوبكر كاكي وزميله إسماعيل أحمد إسماعيل هي الأحق بالاهتمام والدعم.. والتفاف الناس من حولها، لأن ما حققته فشلت في تحقيقه منتخباتنا الوطنية وأنديتنا بمختلف مسمياتها والدوريات التي تلعب بها.. بل إن بعض الأندية لم تجلب لنا من مشاركاتها إلا الخجل.أبوبكر كاكي يستحق أن نستقبله استقبال الأبطال، وأن نكرِّمه على أعلى مستويات الدولة، تكريماً يليق بالذهب الذي حققه لنا وللعرب، ويليق بفرحتنا وسلامنا الجمهوري يعزف في المحافل الخارجية، وعلمنا يرفرف عالياً خفاقاً.. إنه بطل حقيقي ليس كأبطال الورق الذين صنعتهم الصحافة الرياضية ووضعتهم في (مكاناً ما مكانهم).. بطل جعل اسم السودان يتردد في كل وكالات الأنباء العالمية ويتصدر النشرات الرياضية.نتمنى صادقين أن تعمل الدولة على تكريم بطلنا كاكي في أسرع ما يمكن، وأن تقرن التكريم المعنوي من السيد رئيس الجمهورية الذي هنأ البطل ورفع من معنوياته المرتفعة إلى درجة التحفز لتحقيق المزيد.. فأمثال كاكي لا يكرمون في المنتديات، أو الاتحادات، أو من الجمعيات والروابط فقط، وفيها من يهدف إلى خلق ترويج لنفسه عبر ذلك التكريم.. كرِّموا أبوبكر كاكي وأرعوا مسيرته وأدعموا معسكراته التحضيرية للبطولات بدلاً من دعم الأندية بالملايين التي (تروح شمار في مرقة).. فأبوبكر كاكي وزملاؤه هم من جعلوا لألعاب القوى نكهة وصيتاً تنافس به كرة القدم.. هم من لفتوا الأنظار إلى أم الألعاب.. وهم من جلبوا الفرح للوطن ولشعبنا المكتوي بمرارات الهزائم الجوية.مبروك أبوبكر كاكي.. مبروك اتحاد العاب القوى ومبروك لكل الشعب السوداني هذا الذهب وهذا الإنجاز.