{ الأستاذ محجوب فضل ظل ينبري وفي كل مرة وفي كل جرأة يحسد عليها للتصدي للدفاع عن النظام والمؤتمر الوطني دون أجهزة الدولة والحزب الإعلامية رغم إمكانياتها الهلامية ورغم أنه شخصياً قد ذاق المر وهو الذي ظل يعمل خصماً على وقته وصحته وأبنائه بل وضحى بروحه نفسها وأجزم أنه فقد الكثيرين من أهله وأصدقائه. ذاق المر والأمر منه من ديناصورات آخر الزمان إلاَّ أنه يعمل بقيم رفيعة وأخلاق سامية وبإخلاص وقلب سليم دون تخاذل أو تراجع ولكن ديناصورات آخر الزمان أبو عليه إلاَّ أن يحمل سيفاً من العشر ولا أدري كيف سيرد الأستاذ على ما ورد في الأنباء بأن هنالك عشرة مليارات قد اختفت من وزارة الشئون الإنسانية أي والله والعهدة على الأنباء الصحفية المعلقة عشرة مليارات ومن أين؟ من الشئون الإنسانية وأن هنالك لجنة تحقيق شكّلها مجلس الوزراء. وفي ديسمبر الماضي ذكر مولانا سبدرات أن الاختلاسات لا تستحق تكليف نيابة خاصة والسيد بابكر محمد توم في المجلس الوطني يقول إنها ليست بالحجم المخيف والسيد المراجع العام سنوياً يأتي بالأرقام الرهيبة والشفافية الدولية تضع السودان بعد العراق وأفغانستان فقط في الفساد. ولنأت للخبر الأخير بالشئون الإنسانية واختفاء عشرة مليارات هل الوزارة يا أستاذ مسكونة بالجان إذن عليكم بالشيخ ودحاج موسى رد الله غربته لطرده. نعم عليكم بكل الشيوخ لطرد هذا المارد لأن مجلس الوزراء الموقر يشكل لجنة تحقيق والنائب العام المسؤول عن شئون البلاد والعباد قانوناً يقول إنها لا تستحق مجرد تشكيل نيابة خاصة لها. لماذا تحقيق؟. لماذا لا يفتح بلاغ جنائي والتحقيق القانوني وبعدها المحاكمة العادلة والعاجلة والرادعة هذا المال مال كل الشعب وليس من حق مجلس الوزراء. أم ربما سنعود إلى(خلوها مستوره)(وعفا الله عما سلف) ياهؤلاء إن الله يمهل ولا يهمل. هذه العشرة مليارات لا تشكل إلاَّ واحداً على المليون في المائة من الفساد المالي ويفتح الباب أمام القيل والقال ثم لماذا تظهر في هذه الأيام إنهم سيدي الرئيس يطعنون فيكم من الخلف وبشدة. وإن ظلم ذوي القربى أشد مضاضةً من ضرب الحسام المهند. أين دور جهاز الأمن في رصد المعلومات وتحليلها وتقديمها للأجهزة المختصة وقبل وقوع الفأس على الرأس. إن المبلغ والتوقيت والزمان والمكان وأنت تخوض أشرس الصراعات ليس شيئاً عادياً أبداً فالنار من مستصغر الشرر. الحكم الراشد والنظيف أن يعلم الكافة ماذا يجري وماهي الإجراءات التي تتخذ وإلى أين تصل ومن هو البريء ومن هو المذنب. أما الأستاذ محجوب والدكتور ربيع عبد العاطي فليبحثوا عن مخارج من المآزق التي يصنعها الديناصورات وسيوفهم من عشر. انتهى. { لو لا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً.. ونحن نظن الخير. وعبد الهادي هداه الله يعلم أن إطلاق الكلام على عواهنه ليس من الدين ولا الأخلاق في شيء.. ونحن نكتب ومرجعيتنا (ماشهدنا إلا بما علمنا وما كنَّا للغيب حافظين) صدق الله العظيم وهذا هو المفروض..