وقعت الحكومتان السودانية والصينية، أمس (9) اتفاقيات ومذكرات تفاهم في ختام اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة في دورتها التاسعة بالخرطوم، وشملت الاتفاقيات قرضاً بمبلغ 230 مليون يوان وآخر بقيمة 80 مليون يوان بدون فوائد، ومنحة قدرها 80 مليون يوان، فيما تضمّنت مذكرات التفاهم، توسيع مصفاة الخرطوم إلى 200 ألف برميل في اليوم، النقل الجوي بين البلدين، التعاون في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز ومذكرة تفاهم عن الدفع المقدم لتجارة البترول. وأكد الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية أن السودان والصين يتبادلان النصرة والسند في كافة القضايا الدولية مشيراً إلى أن ذلك يعد تطوراً كبيراً في محور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، داعياً إلى نقل التجربة الناجحة في مجال النفط بين الجانبين إلى كافة المجالات لا سيما الزراعة والتأهيل التقني والتعاون في مجال البحث العلمي، وأكد طه خلال مخاطبته ختام اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان والصين في دورتها التاسعة بقاعة الصداقة أمس أن الزراعة بشقيها النباتي والحيواني تمثل ثروة السودان الحقيقية وقال نتطلع في المرحلة المقبلة إبى أن تشهد العلاقات بين البلدين تعاوناً أكبر في المجال السياسي، معرباً عن أمله في أن ينطلق السودان والصين في تفاهمات مشتركة ليس في التعاون الثنائي فقط وإنما في القارة الأفريقية والعالم العربي وأشاد طه بمواقف الصين تجاه الدول النامية، وقال إن ما أبدته الصين من إعفاءات للديون يقف شاهداً على ما يمكن أن تقوم به لقيام عالم جديد لمساعدة الدول النامية لتقف على رجليها وتستفيد من مواردها، مضيفاً أن الصين تسعى لتخليص العالم النامي من القهر بكل ما تملك من قدرات. وفي السياق قال تشو يونغ كانغ العضو الدائم باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن التمسك بالثقة السياسية بين السودان والصين يعتبر ضماناً لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وأطلق تشو مبادرة لدفع العلاقات السودانية الصينية، وقال إنها تتمثل في زيادة التعاون والتبادل في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين والبحث عن تعاون زراعي حقيقي، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين تجاوز بنهاية العام 2008م «8» مليارات دولار وأوضح تشو أن السودان أصبح من أثرى البلدان الأفريقية من حيث النمو الاقتصادي وأعرب عن أمله في أن تشهد الخمسينية القادمة تقدماً في العلاقات السودانية الصينية وأن تكون الشراكة بين البلدين إلى الأبد، مؤكداً دعم حكومة الصين لتحقيق التنمية والسلام في السودان.