وسط حضور تربوي وأسري كبير أقيمت أمس مسابقة الحساب الذهني لأكثر من 800 طفل أعمارهم بين 4-12 سنة من جميع ولايات السودان، ووصف الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم المسابقة بالمهمة لرفع قدرات الصغار.وأكد السفير الماليزي دعم بلاده ورعايتها للمسابقة التي قال إنها مسجلة في كتاب الموسوعة الماليزية باعتبارها أفضل برنامج لرفع القدرات العقلية في العالم، وأشاد السيد خالد الهلالي مدير البرنامج بالشراكة مع وزارة التربية والتي قال إنها رفعت عدد المدارس إلى أكثر من 70 مدرسة حكومية تتلقى التدريب، إضافة لتدريب معلمي الرياضيات، وقال إن السودانيين نجحوا في إدارة المسابقة من غير مساعدات خارجية. وقدم د. عمر هرون الخليفة المستشار بالبرنامج شرحاً مفصلاً في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بأرض المعارض ببري حول البرنامج؛ والذي قال إنه ماليزي وينتشر في جنوب شرق آسيا ويرتبط بالدول التي تحرز أعلى معدلات في الرياضيات والعلوم، وجاء هذا البرنامج للسودان عام 2005 وتم تدريب الأطفال من 4-12 سنة ويطبق الآن في مدارس حكومية وخاصة.. وقال د. عمر: وصلنا المستوى الثامن في التدريب ونظمنا 3 مسابقات قومية شارك فيها 10000 طفل. وبدأنا المشاركة في ماليزيا في عام 2006 وفي 2007 شاركنا ب 8 أطفال أحرزوا 3 كؤوس، وفي 2008 شاركنا ب 35 طفلاً أحرزنا 12 كأساً، واليوم قام المشاركون بحل 150 مسألة حسابية معقدة الحل خلال 8 دقائق بسرعة أسرع من الكمبيوتر وأسرع من الآلة الحاسبة والموبايل. ويقول د. عمر: أهمية هذا البرنامج تكمن في أنه يعالج الخلل في نظامنا التعليمي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين، وينشط الجزء الأيمن من الدماغ حيث مركز الخيال والإبداع، وقال إن البحوث أكدت أن هذا البرنامج الحالي يزيد من معدلات الذكاء عند الأطفال لأكثر من 7 درجات، وينشط نصف الدماغ الأيمن ويجعل الذكاء حاداً ويساعد في حفظ القرآن الكريم بصورة أسرع وأدق، ويعزز من الإبداع وتفجير القدرات العقلية. وقال إنهم أجروا دراسات أكدت أن الأطفال الآن أذكى من أمهاتهم وآبائهم ومعلميهم، وأن الجيل الحالي في 2008 أذكى من جيل 1964م، وأشار إلى أن معدل الذكاء في دول آسيا يبلغ 105 وفي باقي دول العالم والسودان 82 درجة في المتوسط، وقال إن البرنامج لكل الأطفال ولكن الأذكياء يستفيدون أكثر كما يصلح لذوي الحالات الخاصة والأقل ذكاء. ودعا د. عمر إلى أهمية توسيع البرنامج وزيادة المشاركين وأهمية رعاية الدولة لمثل هذه العقول حتى لا تتبناهم جهات أخرى، وقال إن هناك وفداً من ماليزيا تولى تدريب المعلمات في السودان وأشار إلى أهمية التفريق بين يوسي ماس كبرنامج تدريبي وليس تعليمي.