لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. مئات من مرضى سرطان الدم مهدّدون بمضاعفات قد تُفضي إلى ما يهدد حياتهم. الأطباء يبذلون الجهود المقدرة، لكن الدواء والعلاج هو الأهم بعد أن يستفحل المرض أو تزداد مخاطر الإصابة به.. وليس مطلوباً من طبيب أن يمد في عمر مريض، بل المطلوب منه أن يخفف آلامه. ومن حسن حظ المرضى بسرطان الدم أو (اللوكيميا) فإن الطب الحديث استطاع أن ينتج علاجاً تقدم على أنواع العلاج السابقة، ويفتح أبواب الحياة والأمل أمام هذا المرض اللعين.. ولا توجد وسائل وقاية فعّالة لمنع وقوع هذا المرض لكن العلاج - وبحمد الله - فعّال وشافٍ بإذن الله. و (اللوكيميا) حسبما توفر لنا من معلومات هي مرض يصيب أجزاء الجسم التي تقوم بتصنيع الدم، حيث يقوم الجسم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم غير الطبيعية، وهذا بدوره كما يقول الأطباء والعلماء يؤدي إلى ثلاث نتائج أولاها حدوث العدوى لأنه بسبب خلايا اللوكيميا تفقد الخلايا البيضاء قدرتها على مقاومة العدوى، وثانية تلك النتائج حدوث فقر الدم حيث ينخفض إنتاج خلايا الدم الحمراء بسبب غزو خلايا اللوكيميا لمجرى الدم.. والنتيجة الثالثة هي حدوث النزيف الشديد بسبب النقص في عدد الصفائح اللازمة لتخثر الدم. وعلاج هذا المرض كما يقول أطباؤنا والأطباء في كل العالم يتم عن طريق العلاج الكيميائي والإشعاعي، وللعلاج ثلاث مراحل، هي العلاج المبدئي، ثم العلاج الوقائي فالعلاج التدعيمي وأصبح أمام مرضى سرطان الدم فرصة كبيرة للعلاج والشفاء التام بفضل تقدّم الطب.. ولكن في السودان يحدث العكس.. حيث توجد إحدى المنظمات أو الجهات الأجنبية المانحة لهذا العلاج والذي تبعث به لمستشفى الذرة بالخرطوم للمساهمة في علاج المرضى إلا أن السلطات أي والله السلطات قامت بحجز هذا العلاج بمطار الخرطوم منذ ثلاثة أسابيع لعدم سداد الرسوم الجمركية.. مع العلم بأن تكلفة علاج المريض الواحد الممنوحة من هذه المنظمة في شكل أدوية وعقاقير خاصة تبلغ خمسة ملايين جنيه شهرياً.. و.. لا حول ولا قوة إلا بالله.