الزول السمح فات الكبار والقدرو لو عرفوه ناس عبد الله كان يعقروا السبب الحماني العيد معاك احضرو درديق الشبيكي البنّتو فوق سدرو بهذه الأبيات الجميلة بدأ الحاردلو مطلع قصيدته العيد، يعتذر لخليله ويبدي المانع الذي منعه من حضور العيد معهم.. ويا لها من أعذار.. درديق الشبيكي.. فوق صدر محبوبته.. وكأنه أمرؤ القيس الذي يداعب عنها ذي تمائم محول.. قادني إلى هذه الأبيات التعبير السوداني العربي العريق.. الزول أو كلمة الزول.. والتي تستعمل في أرق معانيها في الغزل والتودد ومدح الحبيب.. ووصف الظرفاء المهذبين من الناس.. ولذلك قال أمير الشعراء أحمد شوقي وهو يقدم روايته التاريخية (قمبيز) ومحاولة ذلك الأمبراطور الفارس غزو بلادنا منذ الآف السنين إن الزول أو كلمة زول تعني الإنسان اللطيف المهذب. وكلمة زول لا نستعملها نحن وحدنا فلنا فيها شركاء هم أصلنا وأهلنا في نجد والحجاز الذين يحبون هذه الكلمة ويستعملونها في حياتهم وأشعارهم ومن ذلك قول الشاعر السعودي موفي الكثيري في قصيدته التي يقول فيها: الزول زوله.. والحلايا حلاياه والفعل ما هو فعل وافي الخصايل ويجاريه الشاعر الشعبي السعودي وهو يتغزّل بزوله الجميل فيقول: ما كل زول يعوض بزول ولا كل الأزوال مملوحة زول عجيب.. وزول هول وزول يكفي منه منضوحة أما الأمير خالد الفيصل الشاعر الأمير السعودي المطبوع فيقول- كما كتب الدكتور الأديب خالد محمد فرح عن صفة الزول أو عن زوله شعراً جميلاً يبث فيه شوقه فيقول:- { ألم أقل لك يا زول.. نحن أمة واحدة.. وإن أهلنا في نجد وتهامة وعسير والجوف.. ما زال يربط بيننا الحب والحنين.. والوحدة والمصير والماضي العريق والحاضر الواعد.. ولأ رأيك شنو يا زول؟ ü