ذهبت للادلاء بصوتي، لكن عدم تسجيل اسمي في سجل الناخبين حال دون ممارستي لعملية الاقتراع، مع العلم أن المفوضية أوضحت إن شعار التسجيل ليس له علاقة بعملية الاقتراع، يعني إذا فاتك التسجيل لأي سبب ولديك اثبات شخصية، يمكنك أن تسجل في لحظتها وتدلي بصوتك، ولكن اتضح أن هذا غير صحيح، بدليل أنني ذهبت ورُفض صوتي بحجة أنني لم يتم تسجيلي من قبل. ورأيت في مركز الاقتراع الدائرة (19) و (25) الدروشاب جنوب شرق مركز خاتم الأنبياء إقبالاً من المواطنين للادلاء بأصواتهم، ولكن هناك بعض المواطنين يشكون من تعقيد الإجراءات وعشوائية الصفوف، وعدم المراعاة للعجزة والنساء الحوامل، كما أن بطاقات الاقتراع الثماني خلقت بعض الصعوبات، سيما وأن معظم الشباب لم يتسنَ لهم الادلاء بأصواتهم طيلة العشرين عاماً الماضية.. كما أن الشكاوي انحصرت في عدم فحص الأسماء الكترونياً والمعاناة من فحصها على الورق، ويستغرق الناخب حوالي (5) دقائق على الأقل للأدلاء بصوته والفراغ من الثماني بطاقات، والمشكلة الأكبر داخل المراكز هي أن المفوضية القومية للانتخابات لم توفر حتى ماء للشرب، علماً بأن معظم المواطنين يحملون معهم أطفالاً صغار، بجانب العجزة، وأن المواطنين حضروا إلى مراكز الاقتراع منذ السابعة صباحاً، وغادر بعضهم إلى منازلهم دون الأدلاء بأصواتهم احتجاجاً على عدم انسياب الإجراءات. وأيضاً من شكاوى المواطنين قلة مراكز الاقتراع، وأيضاً هناك مشكلة شكا منها المواطن وهي عدم التوعية الجماهيرية بالنسبة للانتخابات داخل الأحياء.. إن الاقبال على صناديق الاقتراع مقبول نسبياً، وأن انسحاب بعض الأحزاب من الانتخابات لا يؤثر بصورة كبيرة في الانتخابات وفي سيرها، وفي رأيي أن ثلاثة أيام غير كافية لكل الناخبين للأدلاء بأصواتهم لبطء عملية الاقتراع وقلة المراكز. لكن عموماً الأوضاع الأمنية سارت بشكل طبيعي ومطمئن، وأن حركة الشوارع منسابة وحركة الأسواق عادية، والشوارع خالية وليس بها أي أزدحام، كما أن الوجود الشرطي أدخل الطمأنينة في النفوس.