أعلنت المفوضية القومية للانتخابات إعادة الانتخابات في (33) دائرة وفقاً لقانون الانتخابات لسنة 2008م خلال 60 يوماً بينها (17) دائرة قومية من مجموع (270) دائرة بنسبة (6%) و (16) دائرة ولائية من مجموع (749) دائرة بنسبة 2% في وقت تبدأ فيه المفوضية الإعلان عن نتائج الانتخابات وأسماء الفائزين بالتزكية منذ اليوم بمركز إعلان النتائج بقاعة الصداقة بالخرطوم. وأكدت المفوضية أن نسبة التصويت بالبلاد تجاوزت ال70%. وأوضح نائب رئيس المفوضية والناطق الرسمي بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله أن المفوضية قررت في اجتماعها الاستثنائي أمس إعادة الانتخابات في (6) دوائر بولاية الخرطوم و(3) دوائر في كل من ولاية شمال وغرب دارفور ونهر النيل وشمال كردفان كما تُعاد في (4) دوائر في كل من ولاية البحر الأحمر وسنّار والقضارف ودائرة واحدة في كل من ولاية أعالي النيل وجونقلي وكسلا. وقال عبد الله في تصريحات صحفية أمس إن الإعادة تمت بناء على أسباب تتعلق بتداخل بطاقات الاقتراع وسقوط الرموز في هذه الدوائر. وأشار بيان المفوضية أمس إلى أن إعلان النتائج سيستمر تباعاً حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن المفوضية ستقدّم تنويراً ثلاث مرات في اليوم.. مؤكداً أن الإعلان سيتم بحضور ممثل عن كل بعثة مراقبة دولية ومنظمة مراقبة محلية ووكلاء الأحزاب المعتمدين لدى المفوضية والإعلاميين داخل وخارج السودان. ومن جهة أخرى طالب رئيس المفوضية مولانا أبيل ألير القوى السياسية التي اشتكت من حالات الاعتداء أثناء عمليات الاقتراع بملاحقة حقهم قانونياً واللجوء الى القضاء، مشيراً إلى أن المفوضية ستنظر في شكاوى التجاوزات التي وردت إليها. وأشاد ألير بما أسماه الروح الطيبة التي سادت بين موظفي الاقتراع ووكلاء الأحزاب والناخبين والمراقبين الدوليين والمحليين ووصفها بالحضارية وقال خلال تفقّده لبعض المراكز بمنطقة شرق الخرطوم إن التحول الديمقراطي يتطلب مثل هذه الروح والعلاقة.وفي السياق دعا رئيس مجلس الأحزاب مولانا محمد بشارة دوسة وكلاء الأحزاب والمرشحين والمراقبين أن يكونوا حضوراً في عمليات الفرز والعد وإعلان النتيجة مشيراً إلى أن مجلس الأحزاب نشر مراقبين في كل أنحاء البلاد لمتابعة العملية الانتخابية، مؤكداً أنه ضمن سلطاته السياسية والرقابية. فيما أشادت البعثة الصينية لمراقبة الانتخابات بتجربة السودان الانتخابية ووصفتها بالمُميزة.