مع العد التنازلي لاعلان نتائج الانتخابات ادعو وزارة الصحة الاتحادية ضرورة استيراد كميات هائلة من عقاقير علاج المرض ( الحلو ) ، المقصود السكري ابن اللئيمة ولا غيره ، فبعد ان تطير الطيور بأزاقها ربما يصاب صاحبكم العبد لله والمحبطون ومناصرو الأحزاب الخاسرة بصدمة السكري القاتلة ، إذن على الوزارة الموقرة نسيان مشاكلها ( المتلتة ) والنظر بصورة عاجلة لموضوع استيراد عقاقير تكفي لعلاج الملايين من أبناء الشعب المغلوب على أمره ، وطبعا اذا لم تتمكن الوزارة من تلبية احتياجات المرضى والمحبطين فما عليها سوى استنفار الطاقات ( الكامنة ) لانتاج العقار المسمى ( بيبنا ) لعلاج صدمة السكري ، بالمناسبة هذا العقار أجازته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وهو دواء ما شاء الله مستخلص من لعاب السحالي المتوحشة ، وإذا قامت الوزارة بهذا الفعل ( الحلو ) يكون كتر الله خيرها وزادها بركة وحماها واياكم من الصدمة السكرية ، عموما جلب كميات هائلة من عقاقير السكري مفيدة جدا إلى الشعب السوداني قاطبة لان الصدمات في مجتمعنا تسير بصورة حثيثة وربما نستيقظ في الغد ونجد في كل يوم صدمة ، كما ان استيراد كميات هائلة من عقاقير السكري تحمى المواطن ( الغلبان ) من هوجة المشعوذين والدجالين وادعياء العلاج بالاعشاب والعقاقير الشعبية وما اكثر هذه الفئة في مجتمعنا ، المهم في الماضي كان مرض السكري يمشى بخطوات خجولة وضحاياه قلة في المجتمع الآن أصبح المرض الحلو يعلن عن نفسه بصورة مخيفة ، الشيء المؤسف ان منظمة الصحة العالمية اكدت بلسانها ( الحلو ) ان مرض السكري أصبح من الاوبئة المستوطنة في المجتمعات الفقيرة ومجتمعنا واحد من هذه المجتمعات ، ففي السابق كنا نعتقد ان هذا الداء لا يصيب سوى المرطبين والذي منه في الوقت الحالي لم يعد للمرض ( خيار فقوس ) أصبح يحصد من طرف ويتوقع خبراء منظمة الصحة العالمية ان يصل ضحايا السكري بنسبة مائة في المائة في أفريقيا وبلدان الشرق الاوسط خلال العقود القادمة ، سترك يا رب ، إما في اوربا فمن المتوقع ان تصل نسبة المرض إلى 20 في المائة وبنسبة 50 في المائة في امريكا الشمالية ، والهجمة المخيفة لصاحبنا في الحلاوة ( السكري ) تأتي نتيجة للتغيرات في الانماط المعيشية وسلوكيات البشر إما المصيبة الكبرى فهي ان السكري يعتبر السبب الخامس للوفيات في العالم والشيء الاخطر ان منظمة الصحة العالمية كشفت ان الرجال الذين تعدوا الخامسة والاربعين من العمر والمصابين بالسكري ينخفض لديهم هرمون التسترون ما يجعلهم عرضة للمتاعب الجنسية وفي مثل هذه الحالة ( تبقى ميته وخراب ديار ) ، لكن المهم هل ان الفائزين في الانتخابات بكافة انماطها سوف يجعلون ( الحياه حلوه انتي يا حلوه ) إم ان افعالهم سوف تصيبنا بصدمة المرض الحلو ، السكرية حلاوة لبن يا سلام . اللهم حوالينا ولا علينا .