والتنافس الأفريقي لأنديتنا الثلاثة يدخل مرحلة الجد تستقبل بلادنا اليوم وأمس فريقي بلوزداد الجزائري والإسماعيلي المصري حيث يلاقي الفريق الجزائري شقيقه الأمل العطبراوي غد الجمعة بينما يحتضن الهلال توأمه المصري يوم الأحد، وعندما أقول توأمه فإن هناك توامة مكتوبة بين الإدارتين وهناك توأمة يفرضها النهر الواحد والدم الواحد، ولم تتح لي فرصة السفر للجزائر لكننا نعرف عنهم كل الشهامة وكل المروءة وكل النخوة بينما أتيح لي أن أزور الإسماعيلية مع المريخ في منتصف السبعينيات فوجدت أهلها ودودين وبشوشين ويبتسمون في وجه الضيّف ويتمتعون بكرم يحسدهم عليه حاتم الطائي. ونقول لبلوزداد إنك ذاهب لمدينة باسلة حاربت الاستعمار وغنى مطربها الأول وفنانها الأسطوري الراحل حسن خليفة بأعلى صوت ودون خوف مطالباً برحيل المستعمر لبلده وسيجد الفريق كل الأجواء الحميمية التي وجدها منتخب الجزائر من الشعب السوداني. أما الدراويش فسوف تأخذهم مدينة أم درمان بالأحضان ولن ينس لهم الأهلة مواقف الوفاء والحب المتبادل بين الفريقين منذ سنوات طويلة. إن قلوبنا تمتليء بالفرحة والسعادة ونحن نستقبل الفريقين الشقيقين ونؤكد لهما أننا لا نستقبلهما كضيوف ولكن كأشقاء ولن نجعلهما يحسان أبداً أنهما خرجا من الجزائر ومصر. سنقابل الفريقين بقلوب مفعمة بالحب والحنان وسنجعل من المباراتين فرصة لتعزيز العلاقات ودفعها للأمام ولن نتخلى عن تشجيع الهلال والأمل ولكن جمهورنا لن يفوت لعبة حلوة من الأشقاء إلا وصفق لها ولن يدع أداء رائعاً من الأشقاء وإلا وقابله بآهات الإعجاب. لن تصدر بإذن الله كلمة خارجة من الذوق من المدرجات في عطبرة أو أم درمان وسنقابل أي نتيجة بالمعدن السوداني الحقيقي والروح الرياضية الأصيلة. فلا فائز أو مهزوم إلا في سجلات الكاف فأهلاً ومرحباً بالأشقاء من مصر والجزائر.