تجمهر المئات من موظفي الاقتراع أمام وداخل مبنى اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم، احتجاجاً على عدم صرف استحقاقاتهم المالية. وطوَّقت قوات الشرطة أمس المبنى لمنع حدوث أي اشتباكات. وأكد عدد من موظفي الاقتراع الذين تجمهروا أمس أن المفوضية لم تفِ باستحقاقاتهم المالية الخاصة بعملهم خلال فترة الاقتراع. وقالوا ل(آخر لحظة) إن المفوضية وعدتهم بصرف استحقاقاتهم أمس إلا أنها لم تلتزم بذلك. وهدد موظفو الاقتراع باستخدام كافة الأساليب حال عدم استجابة المفوضية لهم، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكوى للمفوضية القومية ولم تستجِب. وأوضحوا أن ضباط الدوائر تهربوا من المسؤولية وأعربوا عن خشيتهم من ضياع حقوقهم المالية، مشيرين إلى أن المفوضية لم توقع معهم على أي عقودات في هذا الخصوص. الجدير بالذكر أن عدد موظفي الاقتراع بولاية الخرطوم أكثر من (10) آلاف موظف. وأن المفوضية اتفقت معهم على منح كل موظف (55) جنيهاً في اليوم و(65) جنيهاً لكل رئيس لجنة. وفي السياق أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية غرب الاستوائية لورانس سولوبيا، أن عدداً من مواد العملية الانتخابية دمرت فى حادثتين منفصلتين. وقال إن 64 من صناديق الاقتراع واستمارات الاقتراع احترقت بعد هجوم مسلحين مجهولين على الناقلة التى كانت تقل المواد. وأضاف أن مجهولين اقتحموا مدرسة بمقاطعة آيزو كانت تحفظ فيها صناديق واستمارات اقتراع وحرقوا تلك المواد، مشيراً إلى أنهم بصدد رفع تقرير إلى رئيس المفوضية أبيل ألير بما حدث.ومن ناحية أخرى خرج العشرات من الموظفين العاملين في الانتخابات في أويل بولاية شمال بحر الغزال في مظاهرات احتجاجاً على تأخر دفع استحقاقاتهم المالية. وقال نائب مدير الشرطة بالولاية اللواء أكوت دينق لراديو مرايا، إن ثلاثة من رجال الشرطة الذين حاولوا تفريق المتظاهرين أصيبوا بإصابات خفيفة، مشيراً إلى أن أحداً من المحتجين لم يُصب بأذى. وتصدت قوات الشرطة فى جوبا للعشرات من موظفي الانتخابات المحتجين على تأخر مستحقاتهم المالية، التي وعدتهم بها مفوضية الانتخابات بعد زيادة أيام الاقتراع وفرز الأصوات. وقالت إحدى المحتجات لراديو مرايا إن تماطل المفوضية بدفع المستحقات دفعها للخروج مع المحتجين.