وجه والي جنوب دارفور، د. عبدالحميد موسى كاشا، بمنع حمل السلاح غير المرخص، والتجوال به في الأسواق، والمرافق العامة، ووعد بحسم المخالفين ومن يطلقون الأعيرة النارية، لأي سبب من الأسباب، كاشفاً عن ترتيبات وإجراءات دقيقة لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة فيما يتعلق بالسلام والتنمية والاستقرار. وقال كاشا ل«آخرلحظة» أمس: إن السلام الحقيقي لا يتمّ في الدوحة، وإنما يصنع في دارفور بأيد سودانية دارفورية، موضحاً أن لدى حكومته رؤية بالخصوص، سيتم الكشف عنها في حينها، مشدداً على ضرورة تغيير المنهجية الخاصة بالمصالحات القبلية، مع الوقف الفوري لما يسمى «بالرواكيب» بين القبائل، التي قال: إنها لم تحلّ القضية حلاًّ جذرياً، بجانب أنها تشجع المجرم على التمادي في إجرامه، وتحمّل القبائل فوق طاقتها، داعياً للاستعادة عن ذلك بملاحقة كل من يرتكب جريمة لينال عقابه على المستوى الفردي، مؤكداً في الوقت ذاته التزام حكومته بانفاذ كافة بنود المصالحات القبلية السابقة. وبشأن النازحين واللاجئين اعترف كاشا بخصوصية أوضاعهم، وقال: إنهم مواطنون يتمتعون بكافة الحقوق وعليهم واجبات، مشيراً إلى أن هناك خيارات عديدة لمعالجة قضاياهم، معلناً التزامه بتوفير متطلبات العيش الكريم لمن قرر منهم البقاء بمدينة نيالا والمدن الأخرى، وأضاف: من أراد منهم العودة لمناطقهم الأصلية سيجدون كل ما يجعلهم آمنين مستقرين لممارسة حياتهم بصورة طبيعية. واستحدث كاشا (3) وزارات جديدة لمواجهة المرحلة المقبلة معلناً تخصيص وزارة للرّيّ والموارد المائية وشؤون المرأة والطفل، والرعاية الاجتماعية، فضلاً عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، موجهاً بالشروع الفوري في إنفاذ طريق نيالا، عدّ الفرسان، رهيد البردي، أم دافوق القاري.