تحت شعار (الوفاء لأهل العطاء) نظم الملتقي السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي بالرياض، ليلة تاريخية أنيقة وفاءً وتكريماً للأستاذ القامة والرمز الوطني الأصيل/ عبد المنعم عبد العال حميدة الذي شد الرحال عائداً الى أرض الوطن لمواصلة رحلة التميز والإنجازات التي كانت عنواناً بارزاً طوال عشرين سنة مليئة بالأعمال السياسية والرياضية والاجتماعية، أسهمت في عكس الوجه المشرق للسودان خارج الحدود.. وجاء الاحتفال الذي احتضنته قاعة أمسيتي الفخمة، بروعة المحتفي به، وأمه عدد كبير من أبناء الجالية السودانية في مقدمتهم البروفيسور عز الدين عمر موسي والبروفيسور عثمان الحسن الذي تحدت إنابة عن أعضاء الملتقى، مشيداً في كلمته بالأستاذ عبد المنعم وبما قدمته أياديه البيضاء من أعمال جليلة أسهمت في ترابط أهل السودان بالمهجر، متمنياً أن تمتد رحلته الناجحة في أرض الوطن، وفي الوقت ذاته أرسل سيادته لوماً عنيفاً في حق السفارة السودانية بالرياض، معاتباً على عدم حضور أحد يمثلهم في هذه الليلة السودانية التاريخية، سيما وأنه كان خير سفير لبلاده.. هذا وقد تبودلت الكلمات المؤثرة والممجدة في حق عبد المتعال بأحرف من نور.. وتخلل ذلك وصلات غنائية وحماسية ألهبت حماس الحضور، وفي الفقرة الرئيسية تم تكريم الأستاذ عبد المنعم من قبل الملتقى بالدروع التذكارية والهدايا العينية، وكانت اللفتة الرائعة التي جسدت قومية عبدالعال من جمعية نساء جنوب السودان اللائي كرمنه بدرع أنيق، ونصبنه ملكاً للمحبة والجمال. وفي الختام تحدث عريس ليلة الخميس والعَبرة (تخنق كلماته)، والدموع تملأ مآقيه شاكراً أهل الملتقي، مشيداً بالحضور، متمنياً أن يسود الحب والمودة كل أهل السودان، وأن ينعم عليهم بالوحدة والاستقرار الرجال بدموع النساء في مشهد يحكي قصة رجل أعطى وطنه أكثر مما أعطى نفسه طوال سنين غربته، والتي حتماً سيسجلها له التاريخ