تشكّل تربية القطط والكلاب في المنازل- دون رعاية صحية واهتمام- خطورةً كبيرة ًعلى أفراد الأسرة لوجود بعض الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي تنتقل من الحيوان للإنسان.. كداء السعر والدودة الشريطية والالتهابات الرئوية والأمراض الجلدية والطفيليات الخارجية- كالقراد والقمل وغيرها.. و هناك علاقة واضحة بين إجهاض الحوامل وتربية القطط. بداية التقت «آخر لحظة» بعدد من المواطنين ما بين مؤيد ومعارض لتربيتها.. فاطمة أحمد-طالبة: أولاً لابد من الاهتمام والاعتناء والرفق بها، كما حثّنا ديننا الحنيف، وأن يكون الشخص على علم ودراية ومعرفة بتربيتها، حتى لا تسبب له أي مخاطر خاصةً وأن هناك عشوائية في تربيتها دون معرفة احتياجاتها أو بيئتها ونوعية غذائها إلى جانب عدم اللجوء للطبيب البيطري في حالة حدوث أي مرض، مشيرة لإصابة بعض أفراد أسرتها بمرض الحساسية بسبب القطط والكلاب والدواجن والأغنام. إحسان دفع الله-ربة منزل لها رأي أفصحت عنه قائلة: لست ضد تربية الحيوان، ولكن يجب تخصيص أماكن لها لتجد حريتها والبيئة الصالحة، مشيرةً لانعدام ظاهرة إطلاق الأغنام في الشوارع، موضحةً أن المطاعم و«المقالب» والكافتريات أصبحت أماكن لتناول وجبات القطط والكلاب -متسائلة- هل هناك متابعة بيطرية من قبل الذين يقومون بتربية الدواجن، القطط، الكلاب والأغنام وغيرها لتفادي انتقال الأمراض المشتركة؟. فيما قال المهندس عمر الشيخ: إن تربيتها سلاح ذو حدين، بجانب الفوائد التي نجنيها منها هناك العديد من الأضرار والمخاطر الناجمة من تربيتها، وأضاف أن الحيوانات الأليفة من أغنام وأرانب وكلاب وقطط وغيرها تشكّل خطورة كبيرة على الناحية الصحية، إلى جانب الضرر الذي تسببه لصاحبها من تشويه للمكان وانبعاث للروائح الكريهة والأصوات المزعجة، خاصةً وأن مساحات العديد من المنازل لا تسمح بتربيتها، مشيراً للأمراض التي تسببها كالأزمة والعقم والحساسية والصلع، نافياً عدم وجود أي وعي أو ثقافة طبية رغم أن تربيتها في السودان شيء موروث، كما أن هناك أمراضاً تنتقل عن طريق ألبانها ولحومها. من جانبها أكدت دكتورة بيطرية رفضت الإفصاح عن اسمها.. أن تربية القطط والكلاب في المنازل بدون أي رعاية صحية واهتمام تشكّل خطورةً كبيرةً على أفراد الأسرة خاصةً وأن هناك مرضاً يصيب القطط يُسمى «التوزبلازما» يسبب إجهاض الحوامل نتيجةً للالتصاق بها، وأن مرض «البروسيلا» الحمى المالطية أيضاً يسبب الإجهاض للحوامل، وعلاجه متوفر ولكنه يستغرق زمناً طويلاً، مطالبةً بعزل الأغنام في أماكن بعيدة، مشيرةً لتوغل القراد في الكلاب مما يؤثر على الإنسان عند التصاق الكلاب بالإنسان، وبالتالي يسبب الأذى في المنطقة التي يلتصق بها خاصةً الأذنين حيث يصاب الطفل بالصمم، موضحةً أن مرض السعر من الأمراض الفيروسية التي تصيب كل ذوات الدم الحار بدخول الفيروس المسبب له للجسم عن طريق العض من حيوان مسعور أو عن طريق تلوث الجرح بلعاب حيوان مصاب، وقد ينتقل أيضاً عن طريق الاستنشاق، مشيرةً لوجود العديد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان أو التي تنتقل من الحيوان للإنسان كمرض السعر، الدودة الشريطية، الالتهابات الرئوية، الأمراض الجلدية والطفيليات الخارجية كالقراد والقمل، مشيرةً لانتقال بعض الديدان من هذه الحيوانات كدودة الكلب المعروفة التي تعيش في أمعائه وخروج بيضها مع البراز وعن طريق الالتصاق بالكلاب ومداعبتها بالأيدي من قبل الكبار والأطفال وقد تنتقل للفم ثم تتحوصل داخل جسم الإنسان في الأعضاء الحساسة مثل الكبد والرئة والمخ.. وقالت إذا كان لابد من تربيتها في المنازل يجب توفير الرعاية الصحية لها والاهتمام بنظافتها وحفظها داخل المنزل في مكان معزول مع توفير الغذاء الكافي، مشيرةً للكلاب التي تُطلق في الشوارع واعتمادها في غذائها على مخلفات الذبائح في الشوارع والملاحم، مؤكدةً بأنها تشكل خطورة.. مؤكدةً على ضرورة تحصينها من مرض السعر سنوياً وتفادي الاحتكاك والالتصاق بها خاصةً الأطفال، وطالبت الأُسر التي تهتم بتربية الدواجن توفير مساحة معينة مع توفير الوجبات والنظافة وتغذيتها بالأعلاف المركزة، وعلى المربين عدم استعمال الأدوية البيطرية دون استشارة ، مشيرةً لإصابة الدواجن بالعديد من الأمراض مثل«السلالونيلا»- الجدري ومرض سمير.