منتدى الإعلام العربي.. ملتقى دوري سنوي ينظمه نادي دبي للصحافة الذي يشرف عليه ويوليه أهمية خاصة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يلتقي فيه المفكرون وأهل الثقافة والإعلام من مختلف بلدان العالم، ويتم خلال المنتدى السنوي هذا جملة من الأنشطة التي يجري لها الإعداد الجيد من قبل المشرفين على النادي وعلى رأسهم الناشطة مريم بن فهد وزملاؤها وزميلاتها، والمنتدى في شكله العام منظم بصورة جيدة، وموضوعاته يتم اختيارها بدقة بحيث تواكب المرحلة وتتحدث عن قضايا العصر بالتركيز على الإعلام وقضاياه ومهدداته ومشكلاته، فجاء عنوان المنتدى هذا العام والذي انعقد خلال يومي الثاني والثالث عشر من شهر مايو الجاري بفندق أتلانتس، (حراك الإعلام العربي تعزيز المحتوى لتطوير الأداء وتقرير نظرة على الإعلام العربي حقيقة).. الناظر إلى جلسات المنتدى والمتحدثين من أنحاء العالم والمداخلات والأوراق المعدة يشعر بأن هناك عملاً إيجابياً وجاداً ومسؤولاً يجري عبر هذا النادي، وعلى أيدي هؤلاء الشباب الذي لا تفتر عزيمته ولا يجد الملل أو التراخي سبيلاً إلى نفسه. فإلى جانب التقرير العلمي الإحصائي الاستقصائي الرصين الذي ضمن مطبوعة قيمة في شكلها وطباعتها وتوزيع مادتها وتنويعها، انعقدت ورشات عمل تحت العناوين التالية طوال فترة اليومين:(صحافة المواطن.. تحدي المصدر المجهول)، وورشة أخرى بعنوان (الإعلام الكويتي، أزدهار وتوسع بذكر الريادة)، وورشة ثالثة بعنوان (إعلام الكوارث في العالم العربي.. لا تعليق)، وورشة رابعة بعنوان(صعود آسيا وحراك القوى الإعلامية)، ومحاضرة علمية بعنوان (بناء المستقبل ودور العلم والإعلام) ألقاها العالم العربي أحمد زويل، وجلسة أخرى بعنوان (الإعلام بلغة الآخر) الجزيرة انترناشيونال نموذجاً، وجلسة بعنوان (تجسير الفضاء بين المغرب العربي ومشرقه). وجلسة رابعة بعنوان(هل يصل مقص الرقيب إلى الفضاء؟)، وكانت الجلسة الأخيرة في اليوم الثاني حفل جائزة ماجد بن محمد بن راشد الإعلامية للشباب، ثم تواصلت جلسات المنتدى وكانت الجلسة التالية بعنوان(فرص الصحافة في العصر الرقمي)، ثم جلسة أخرى بعنوان (وسائل الإعلام.. أنماط وأشكال جديدة على الطريق)، وكانت معظم المنتديات هذه تستصحب قضايا وتحديات التقنية الجديدة في مواجهة الصحافة التقليدية (الورقة).. وكانت هناك ورشة بعنوان(المحتوى الإعلامي المحلي العربي فرصة وأمانة).. وكانت الجلسة الأخيرة من نصيب الرياضة وكانت بعنوان (الفضاء الرياضي ضغوط العولمة والاقتصاد)،ثم جاء دور جائزة الصحافة العربية التي جاءت على الفئات التالية: جائزة الصحافة الإستقصائية، جائزة الصحافة العربية للشباب، جائزة الصحافة الثقافية، جائزة الصحافة الرياضية، جائزة الصحافة السياسية، جائزة أفضل صورة صحافية وجائزة الصحافة الاقتصادية، جائزة الصحافة للرسم الكاريكاتوري، جائزة الصحافة التخصصية، جائزة الصحافة للحوار الصحفي، وجائزة الصحافة للعمود الصحفي، ثم جائزة شخصية العام. هذه الجوائز حصدها صحافيون شباب من الجنسين لم يكن من بينهم منافسون من السودان، بالرغم من أن إتحاد الصحفيين السودانيين كان قد أعلن عنها وطلب إلى النشطاء تقديم أعمالهم للتنافس أمامها مباشرة بالتواصل مع نادي دبي للصحافة أو عن طريق المجلس القومي للصحافة أو الإتحاد العام للصحفيين السودانيين، وأنا متأكد من أن شبابنا يمكن أن ينافس على هذه الجوائز إذا نشط وانتبه وتواصل بوعي ومثابرة.. الجائزة سنوية في شهر مايو من كل عام وسوف نعلن عن بداية التقديم في حينه، مع الأمل الكبير في مشاركة الشباب الصحفي السوداني.