سعادة كبيرة عمت وغمرت الاوساط الهلالية باستنجاد إدارة النادي بكابتن طارق أحمد آدم مساعداً لمدرب الفريق بعد ان ساءت النتائج وعروض الفريق لدرجة لا تحتمل الانتظار مما استدعى ضبط بوصلة تدريب الفريق بمساعد وطني ووقع الاختيار على طارق أحمد آدم. ü لقد ظل المساعد الوطني مطلب حقيقياً وكان مجلس ادارة النادي وخاصة الرئيس حساساً تجاه هذا المطلب وكانت الرغبة الدائمة لتغيير هذا الوضع بأسرع ما يمكن والاستعانة بمساعد وطني ولكن ادارة النادي ظلت تقابل هذا المطلب بوتيرة متكررة من الرفض بل وغابت الحقيقة لوقت طويل عندما كان البعض يلمح بعدم رغبة كامبوس في الاستعانة بمساعد وطني حتى فجرها البرازيلي مؤخراً معلناً عدم ممانعته في اي يوم من الايام بضم المساعد المساعد الوطني لقد انتظر مجلس ادارة الهلال وقتاً طويلاً قبل ان يصحح هذا الوضع الخاطئ عندنا ادرك انه امام تحديات بالغة وعندها تحرك بعقلانية نحو أحد الحلول الناجعة والناجحة فكان الحل من العيار الثقيل بالاستعانة بكابتن طارق. ü لقد أعاد لي امر الاستعانة بطارق شريطاً من الحقائق والذكريات لان هناك حادثة تاريخية ارتبطت ببدايات طارق مع الهلال وقبل ان يمضي اللاعب شهوراً قليلة قادماً للفريق مع (فردته) شريف من ليق الخرطوم فاذا بالهلال مواجه في تلك الشهور بمباراة قمة امام المريخ وتكهربت الاجواء في معسكر الفريق والشارع الهلالي لأن الفريق فقد فجأة جهود صخرة دفاعه مصطفى سيماوي وخاف الجميع من كارثة يمكن ان تحيق بالفريق في غياب صخرته وسطوته كابتن مصطفى سيماوي وعندما علم بعض رجال الادارة بأن كابتن سليمان فارس مدرب الفريق قادم على خطوة الدفع باللاعب الصغير طارق توجسوا خوفاً وحاولوا اثنائه عن هذه الخطوة باعتبارها محفوفة بالمخاطر وعانت الجماهير هي الاخرى من قلق شديد ولكن سليمان فارس (السد العالي) كان قد هيأ اللاعب طارق للمهة التي تصدى لها بشجاعة نادرة ولعب باعصاب وبعثر اوراق المريخ الهجومية ففاز الهلال في تلك المباراة التي كانت نقطة تحول في تاريخ طارق ولم يخرج بعدها من التشكيلة وكان في كثير من الاحيان يوظفه السد العالي مع سيماوي للدفاع عن شباك الهلال. ü واليوم ما أشبه الليلة بالبارحة فها هو طارق يلبي نداء الهلال في ظروف بالغة التعقيد شبيهة تماماً بظروف مباراة القمة التي افتقد فيها الفريق سيماوي وكسب طارق. ü كان يومها عندما دفع بطارق لتلك المباراة كان الفريق يواجه التحدي وها هو يواجه هذه المرة تحديات حقيقية عندما دفعوا به للمعمعة ولكن هذه المرة مدرباً وذلك نأمل أن يتغير المشهد الهلال للافضل وان يكون مختلفاً عما كان عليه. ü لقد واجه طارق تلك المباراة لاعباً دون ان يعتذر عن أداء المهمة الصعبة وتكرر المشهد في استجابته هذه المرة مدرباً فذاً ومخلصاً للأزرق.فاذا كان الوقت الذي دفعوا به للملعب عصيباً فالمشهد الحالي ليس مختلفاً عن ذلك المشهد مما جعل جماهير الازرق تتفاءل ومما جعلنا نتساءل بعد هذه العودة لطارق هل تعود تلك الايام بذات الانتصار؟.