تفاقمت الخلافات بين السودان ويوغندا على خلفية تصريحات الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني بعدم دعوة المشير البشير رئيس الجمهورية لحضور قمة الاتحاد الأفريقي التي تستضيفها كمبالا الشهر المقبل. وطالبت الحكومة يوغندا بالإعتذار العلني للشعب السوداني بشأن ما صدر من رئيسها، ولوّحت بتقديم طلب للاتحاد الأفريقي لنقل القمة لأية دولة تلتزم باستضافة القادة الأفارقة دون تمييز أو ضغوط وإملاءات خارجية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد- في تصريح صحفي أمس - أن السودان لا يقبل الابتزاز من أي طرف كان، مشيراً إلى أن ما بدر من يوغندا يستوجب الإعتذار وسحب ما قاله رئيسها واصفاً الموقف اليوغندي بغير المتوازن، موضحاً أنه يبين سوء النية الذي انحدر اليه النظام اليوغندي تجاه السودان، منوهاً إلى أنه سارع إلى الإعلان بعدم دعوة البشير رغماً عن أنه لا يملك الصلاحيات في ذلك. وقطع خالد بأن ما قامت به يوغندا سيؤدي إلى انقسام وشرخ في الصف الأفريقي، مؤكداً أن السودان هو الوحيد الذي يحدد من يمثله في القمم الأفريقية بصفته عضواً فيها، معتبراً موقف يوغندا ضربة قاسية للاتحاد الأفريقي الذي يناط به تقديم الدعوات للقادة والزعماء الأفارقة.