قال لي في « قناة الشروق» لماذا قلت كلمة الشعب في جنوب السودان؟.. في هذه اللحظة استجمعت كل الشعارات القديمة «يسارها» و«يمينها» التي «تكورك» باسم الشعب.. كلمة «تكورك» هل هي واضحة تماماً؟.. قلت له وماذا في هذه الكلمة يا «ماذا»؟.. قال: دي لغة ناس باقان، لغة الانفصاليين.. قلت له إذاً كمال ترباس أيضاً فنان انفصالي ألم يغنِ يا «جنى» الباباي.؟وهل هناك انفصالي أكثر من النور الجيلاني عندما دعا شعب جنوب السودان بمغادرة الشمال على وجه السرعة ومبارحة الخرطوم.. قوم فارقها يا مسافر جوبا!.. ووردي الذي قال كان جنوبياً هواها.. القصة يا ابني كبّر الله عقلك، أكبر من الكلمات والشعارات ولكنكم- وهذه ترجع لقبيلة الانطباعيين- دائماً تمسكون «الشطر الميت وترضعوه»، أنا في ذات الحلقة التي أعدها «مكاشفي» وقدمتها المذيعة المتألقة« إيمان بركية» وصاحبة البرنامج المتميز «رحيق الأمكنة»، قلت الكثير عن الجوانب الوحدوية، فلماذا لم تستوقفك على هذا النحو المخل؟.. أنا قلت إن قضية الوحدة لا يجب أن نتركها للأحزاب وحدها ولابد من استنفار كل فئات المجتمع المدني ومنظماته.. وهذا «الأخ» هو جزء من المجتمع المدني أليس كذلك.. فماذا فعلنا حتى نجعل هذه الوحدة جاذبة.. وهل نجلس أمام شاشات التلفزيون ونحن نصفق بإعجاب لفرنسا أو المكسيك في المونديال.. أم نظل نتابع بانبهار آخر روائع المسلسلات والأفلام والأغاني والجنوب يذوب من بين أيدينا كلوح ثلج بارد في نهار الخرطوم الحار؟.. دعاة الانفصال هم قلة في الجنوب وكذلك في الشمال.. هؤلاء الآن يحركون المظاهرات في الجنوب للإيحاء بأن الصوت الأعلى للانفصال، فماذا فعل دعاة الوحدة في الشمال؟ القضية أكبر من الكلمات والشعارات، وأكبر من الأحزاب والجماعات التي أدمنت الكلام« والطحين» في الهواء!! لماذا الآن صوت الوحدة في «الدرك الأسفل» من الأصوات.. ولماذا هذا «الفريق »في حالة الدفاع وليس الهجوم.. «وأين مهووسوه» «وأين مشجعوه »يلطخون وجوههم وأجسامهم بالأصباغ والأحبار« وقوس قزح» ويحملون الدفوف والطبول وينتشرون في الشوارع والميادين يغنون ويشجعون فريق الوحدة في مواجهة فريق الانفصال الذي لا محالة سيخرج مهزوماً مدحوراً من مونديال الوطن وفي المراحل الأولى.. وعندها سنغني جميعاً مع كمال ترباس!! مالي بهواك وكتر همي جنى الباباي ياجنى الباباي انت عارف الشوق بجري في دمي جنى الباباي يا جنى الباباي حقوا تفهمني انا ام نمي حقوا تفهمني انا ام نمي ..