تابعت كما تابع غيري من عشاق الكرة السعودية ..المباراة الساخنة التي جمعت بين الشباب والإتحاد ..وانتهت بإنتصار الليث السعودي على (الاتي) بهدف حمل توقيع النجم الليبي ..طارق التائب (لاعب هلال الساحل) السوداني!! وقد وصل الشباب إلى شباك (الاتي) ..عبر طارق التائب ..وإستعرض نجوم الشباب مهاراتهم العالية بقيادة المهاجم الفذ الشمراني! وأنا هنا لست بصدد الحديث عن المباراة التي شدت الجميع ..كشأن أي مباراة بالدوري السعودي الجاذب، ولكني بصدد حديث رئيس نادي الشباب بعد نهاية المباراة! بعد أن أعلن حكم الجولة عن نهايتها ..دارت الكاميرا ..وتركزت حول تجمع للاعبي الشباب مع رئيس النادي بوسط الميدان ..سرعان ما أحتفل لاعبو الشباب بشكل واضح! تيقنت حينها أن رئيس النادي أعلن لهم عن حافز فوري عقب الجولة ..تقديراً للعطاء الوافر الذي قدموه ..وتحفيزاً لهم لمزيد من العطاء حتى نهاية الدوري! وبالفعل صدق حدسي، فعندما تمت إستضافة رئيس نادي الشباب عبر فضائية السعودية الرياضية ..حيث تابعت اللقاء ..قال إنه أعلن حافزاً للشباب الذين قدموا جهداً طيباً توجوه بنتيجة طيبة تدفع بالفرقة الشبابية إلى الأمام ..وأعلن أن الحافز بلغ عشرة آلاف ريال سعودي لكل لاعب تسلم لهم في اليوم الثاني ..تقديراً لهم ..وعيدية طيبة لهؤلاء النجوم! وهذه هي لغة كرة القدم الحالية ..حيث يعتبر المال هو أكبر محفز للاعبين من أجل تحقيق غايات الأندية ..وبغير المال ..فإن الدافع يقل إلا في حالات نادرة! وقد ربطت بين هذا المفهوم الذي طبقه رئيس نادي الشباب مع لاعبيه ..وبين الإنتقادات الواسعة التي ظل البعض يوجهها لرئيس نادي المريخ ويرمونه بتهمة دلال اللاعبين ,ويعتبرون ذلك سبباً رئيسياً في تراجع النتائج !يوقن الأخ جمال الوالي رئيس نادي المريخ ..وأخوه ..رئيس نادي الهلال ..وهما من أيقظا سبات الكرة السودانية ..أن المال هو اللغة التي تحفز اللاعبين لتحقيق الإنتصارات ..لا الخطب الحماسية ..ولا الحديث الأجوف عن الولاء المطلق وما إلى ذلك من محطات غادرتها كرة القدم إلى حيث الإحترافية الكاملة.. Abuelgog@yahoo. com