سلامة المظهر و الرشاقة هبتان من الله ومطلبان يقصدهما كل انسان ينشد الحياة الطيبة والحيوية والثقة بالنفس في التعامل مع المجتمع وبفقدان هذه المميزات أو بعضها قطعاً ستترتب آثار سلبية بعضها قد تتبدى على الحالة النفسية والعضوية للإنسان، والإنسان في حياته يتعرض لبعض التشوهات جراء الحوادث أو ربما المرض وينتج عنها تغيير في الشكل أو المظهر وقد يفقد عضواً أحياناً ذلك فضلاً عن حالات التشوه الولادي لذلك يلجأ العديد من الأشخاص لعمليات التجميل لتصحيح التشوهات وآثار العمليات الجراحية وتأثيرات المرض أو السمنة الزائدة. ولوحظ في الآونة الأخيرة أن عمليات التجميل تشهد اقبالاً متزايداً من الرجال والنساء، ولإلقاء مزيد من الضوء إلتقت (آخر لحظة) بالدكتور عبد السميع عبد الله محمد استشاري الجراحة العامة واختصاصي التجميل والترميم ليحدثنا عن جراحة التجميل في السودان وأكثر الفئات إقبالاً عليها بجانب أصعب عمليات التجميل، كما التقت بالبروفيسور محمد عثمان صالح- الامين العام لهيئة علماء السودان- ليحدثنا عن رأي الدين حول هذه العمليات فمعاً نطالع: * يقول دكتور عبد السميع إن جراحة التجميل من أقدم الجراحات الدقيقة في السودان حيث بدأت على يد البريطاني (Croket) في ستينيات القرن الماضي مضيفاً الى أنه تدرب في بريطانيا وحصل على الإجازة في هذا المجال من كلية الجراحين الملكية بلندن وجمعية جراحي التجميل البريطانية. وعن مدى الاقبال على عميات التجميل في السودان ذكر أن جراحات التجميل والترميم لا تشكو من قصور الإقبال فمرضى الأورام والحروق والإصابات والعيوب الخلقية تغص بهم المستشفيات. اما فيما يختص بالجراحة التجميلية البحتة وهي الوحيدة المعروفة بين العامة مثال ازالة الشحوم والجراحات التجميلية المتعلقة بالوجه والثدي فهذه نجد الاقبال عليها متزايداً من قبل الجنسين. وعن مدى الطلب والاقبال على عمليات التجميل البحتة يقول إنها جزء من الثقافة الجديدة في العالم والإقبال عليها يزداد بتوسع ثقافة العناية بالمظهر موضحاً أن عمليات التجميل باهظة الثمن وتتراوح تكلفتها حسب نوع العملية. ويضيف د. عبدالسميع أن جراحات الثدى وإزالة الشحوم كانت الاشهر شيوعاً في العالم وأوضح أن عدد جراحي التجميل في السودان قليل جداً والمسجلون في المجلس الطبي أقل من (10) اطباء في السودان والنساء في هذا المجال هن الآن تحت التدريب. ومن أصعب عمليات التجميل تمثلت في سرطانات العنق والرأس المرتبطة بنقل الانسجة وكذلك ازالة الاطراف بعد البتر لا سيما الأصابع وعمليات التجميل في الاطفال تكثر في العيوب الخلقية بالشفاه والحروق وآثارها وختم د. عبد السميع حديثه أن القليل جداً من الناس يعرفون أن جراحة اليد هي من اهم افرع جراحة التجميل. وفي السياق يقول البروفيسور محمد عثمان صالح أن أي تغيير في خلق الله لا يجوز كما قال الله تعالى: (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم).. لكن اذا كان هناك شئ ظاهر في الوجه مثل الشامة فعليه ان يزيلها فغير ذلك لا يجوز.