احتج طلاب جامعة الخرطوم في يومهم الأول على التشدد الأمني والرقابة، وحذرت لجنة الطلاب في مخاطبة أمس من مغبة تشدد الحرس الجامعي والإدارة مع الطلاب وأبدوا امتعاضهم من إغلاق البوابات الرئيسية ووضع كاميرات رقابة، وسخروا من التكلفة الباهظة التى صرفت على مراقبة الطلاب باعتبار أن توظيفها للتعليم والسكن الداخلي كان أوفق. وأكدت اللجنة في بيان تلقته (الأحداث) أمس تمسكهم بمطالبهم بإقالة وانتخاب مدير ونائب للجامعة وتعويض الطلاب المتضررين في الأحداث الأخيرة واعتذار قوات الشرطة عن تغولها، إضافة لتغيير سياسة الحرس الجامعي وتعاملة كمؤسسة مدنية مستقلة داخل الجامعة. وقال نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف ل(smc) إن الإجراءات التي اتخذتها إدارة الجامعة في الآونة الأخيرة تؤمن سير الدراسة بصورة جيدة خاصة بعد ظهور ما أسماه بالاختلالات الأمنية التي حدثت في الفترة الماضية وأدت إلى إغلاق الجامعة. وأوضح نائب رئيس الجمهورية أن تداعيات إغلاق جامعة الخرطوم كان بسبب دخول أصحاب الغرض والأجندة، مضيفاً أن المظاهرة الأخيرة أمام مكتب مدير الجامعة تبين أن أغلبية المشاركين فيها لم يكن لهم أي علاقة بجامعة الخرطوم داعياً الطلاب إلى الحرص على الاستمرار في الدراسة والتحصيل الأكاديمي وأضاف قائلاً: (أي ممارسة بها عنف أو استعمال سلاح ستجد الرد الحاسم). وكانت جامعة الخرطوم استأنفت أمس الدراسة بجميع كلياتها وأقسامها. وتفقد رئيس مجلس الجامعة، الأمين دفع الله، برفقة المدير صديق حياتي، كليات بمجمع الوسط وغرف استقبال أعدت لاستقبال الطلاب في مداخل الجامعة.. وقال حياتي إن إدارة الجامعة اتفقت مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب على أن يكون مجمع داخليات الشهيد حسين حسن حسين بمجمع الوسط قاصراً على سكن طلاب جامعة الخرطوم، وأعلن تشكيل لجنتين الأولى للنظر في إيجاد الطريقة المثلى لتكوين اتحاد طلاب الجامعة برئاسة مدير الجامعة الأسبق عبدالملك محمد عبدالرحمن، والثانية برئاسة عميد الطلاب السابق عوض السيد الكرسني، لتقصي الحقائق حول ملابسات أحداث الجامعة الأخيرة.