يعود فريق المريخ إلى الواجهة الافريقية من جديد حينما يواجه في الرابعة من عصر اليوم بتوقيت السودان بملعب العاصمة الزمبابوية هراري خصمه فريق بلاتنيوم الزمبابوي لحساب جولة الذهاب لدور ال32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا. ويدرك الفريق الأحمر جيدا بأن حظوظه في التأهل للدور الثاني ستكون مقرونة بتحقيقه نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة بأمدرمان في الوقت الذي تخشى من خلاله جماهير المريخ تكرار سيناريو الموسم الماضي بوداع فريقها مبكرا للساحة الافريقية بخروجه أمام انتر كلوب الانغولي من الدور الأول، إلا أن عشاق المريخ تضع آمالا كبيرة هذا الموسم على المستوى الافريقي ولاسيما أن إدارة الفريق تعاقد مع المدرب البرازيلي ريكاردو هيرون صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب الافريقية. فريكاردو سبق وأن قاد فريق الهلال لتحقيق نتائج أكثر من رائعة ببطولة دوري أبطال أفريقيا فضلا على تجربته مع نادي الاسماعيلي المصري. لذا لن يرضى عشاق الفرقة المريخية هذا الموسم سوى بالذهاب بعيدا هذا الموسم عبر المستوى الافريقي. وحلت بعثت المريخ بالعاصمة الزمبابوية هراري أمس الأول وسط أجواء ممطرة. ودشن الفريق تدريباته عصرا عند ملعب (الكسندر كلوب) بروح قبل أن تهطل المطار التي احتاطت لها البعثة باحذية المطر. وطالب ريكاردو اللاعبين بالتركيز في المباراة معتبرا أنها الأهم للفريق باعتبار أنها افتتاحية للجولات الافريقية. وقال للاعبين إنه يريد نسبة تركيز عالية أثناء اللقاء، وأن تكون روح الجماعة حاضرة بينهم؛ لأن المباراة تمثل مفتاح للجولات المقبلة في دوري ابطال أفريقيا. وأجرى المريخ بالأمس تدريبه الرئيس بملعب المباراة بالعاصمة الزمبابوية هراري ركز خلاله البرازيلي على رسم الاستراتيجية التي ينوي تطبيقها في لقاء اليوم. وبعد شد وجذب كبيرين بين إدارتي الفريقين بخصوص الملعب الذي ستقام عليه المباراة رفض الاتحاد الإفريقي مقترح الاتحاد الزيمبابوي، ونادى بلاتنيوم بإقامة المباراة في مدينة مندافا التي لا تتوفر فيها وسيلة الترحيل الجوي، وتبعد عن العاصمة هراري أكثر من (200) كيلومتر، وكذلك رفض (الكاف) مقترح سفر بعثة المريخ من العاصمة هراري لمدينة ماسينجو التي تبعد من مدينة مندافا التي تقام عليها المباراة اكثر من (95) كيلومترا، وكان الاتحاد الزيمبابوى ونادي بلاتنيوم ينويان أن تقيم بعثة المريخ بمدينة ماسينجو التي تبعد عن ملعب المباراة وملعب التدريب والإقامة أكثر من (95) كيلومترا. وطالب الاتحاد الإفريقي الاتحاد الزيمبابوي ونادي بلاتنيوم بالإلتزام بلائحة المنافسة. ليلقي كل هذا الشد والجذب بظلاله على مباراة اليوم ليؤكد الأمين العام لنادي بلاتنيوم موفينقوا أن فريقه جاهز وينفجر غاضباً في وجه المريخ. وأشار الأمين العام في تصريحاته لصحيفة «نيوز داي» الزيمبابوية إلى أن الفريق جاهز تماماً لأن يحسم التأهل إلى دور ال16 من مباراة الذهاب. وعلى الرغم من كل هذه الأجواء المشحونة ستنطلق مباراة اليوم، وسيضع المريخ نصب عينيه ضرورة الخروج بنتيجة تسهل من مهمته في لقاء العودة بأمدرمان مدركا قوة خصمه الذي تمكن من إقصاء بطل سوازيلاند بنتيجة ثمانية أهداف مقابل هدفين بمجموع اللقائين ليؤكد ذلك على قوة الفريق الهجومية لذا سيعمل ريكاردو اليوم على إغلاق المنافذ أمام خصمه وحرمانه من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى اكرم الهادي, إلا أن المريخ هو الآخر يمر بفترة جيدة ولاسيما من الناحية التهدفيه بتمكن رماته من تسجيل أحد عشر هدفا في آخر مباراتين ببطولة الدوري الممتاز, إلا أن الاستراتيجية الهجومية التي انتهجها ريكاردو في لقاءات الممتاز بدفعه للثلاثي أديكو وساكواها والمتألق كليتشي يتوقع أن يغيرها ريكاردو اليوم في محاولة منه لاغلاق المنافذ كافة أمام خصم يتمتع بقوة هجومية ومن المتوقع أن يدفع ريكاردو اليوم بتشكيل أساسي يضم كل من: أكرم الهادي في حراسة المرمى. رباعي دفاع بقيادة باسكال, نجم الدين, الزومة وبله جابر. وفي خط الوسط يتوقع مشاركة نصر الدين الشغيل, أحمد الباشا, سعيد السعودي وراجي عبد العاطي على أن يتواجد بالمقدمة الثنائي كليتشي وساكواها. الهلال يتطلع لحسم التأهل من بانقي في ذات التوقيت تتجه القلوب صوب مدينة بانقي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى عندما يحل الهلال في الخامسة من عصر اليوم ضيفا ثقيلا على فريق دي اف سي ارونديسمينت (الدبلوماسيين) في ذهاب دور ال32 من ذات البطولة التي يطمح في هذا الموسم إلى تعويض إخفاقات الموسم الماضي بعد أن كان قريبا من الوصول إلى نهائي البطولة إلى هزة الامتار الاخيرة التي ظلت تصاحب الأزرق حالت دون اكتمال الحلم الافريقي. وكان الهلال قد صعد للدور قبل النهائي للبطولة ثلاث مرات إلا أنه فشل في حصد الذهب، وعلى الرغم من أن الأمور تبدو أكثر صعوبة على أبناء المدرب غارزيتو في غياب عدد من أعمدة الفريق الأساسية بعد اعتذار قائد الفريق هيثم مصطفى عن مرافقة بعثة الفريق المغادرة إلى أفريقيا الوسطى, فيما أبعد الفرنسي غارزيتو محترف الفريق النيجيري يوسف محمد وعمر بخيت والطاهر حماد وعبده جابر بينما أكد أن فريقه جاهز بنسبة 80% للمباراة. فيما قال مدير الكرة خالد بخيت «فريقنا جاهز لمباراة السبت رغم غياب أبرز العناصر التي يعول عليها الفريق بسبب الإصابة، لكن أعتقد أن هذا لن يؤثر في أداء اللاعبين والمستوى الذي سيقدمونه ويظهرون به في أول مشاركة أفريقيا». وأضاف بخيت «الروح المعنوية عالية لدى جميع اللاعبين والكل إصرار وعزيمة في نتيجة ايجابية تسعد الجميع». ورغم الغيابات إلا أن الفريق يمتلك أوراقا رابحة لحسم معركة بانقي. وتسبق الهلال سمعته الكبيرة في القارة الافريقية التي اكتسبها من تواجده الدائم في دوري المجموعات بالبطولة الافريقية ووضع الهلال لمساته الأخيرة لمواجهته المرتقبة أمام فريق الدبلوماسيين بطل أفريقيا الوسطى. ويعد الزمبابوي أدوارد سادومبا أحد أبرز الاسلحة التي يعتمد عليها الأزرق في أولى معاركه الافريقية. حيث ظل الزمبابوي يشكل العلامة الفارقة في كل الانتصارات التي حققها الفريق في الموسم الماضي لما يتمتع به هذا اللاعب من مستوى تهديفي مميز جعله يفوز بجائزة هداف دوري أبطال أفريقيا بعدما أحرز سبعة أهداف رغم عدم وصول فريقه إلى نهائي البطولة إلى جانبه يقف العائد مدثر كاريكا بعد التألق اللافت الذي حققه في بطولة أمم أفريقيا مع صقور الجديان فيما يشكل سيف مساوي الساتر الدفاعي الأقوى أمام الحارس المعز محجوب. وكان الفريق الأزرق قد وضع لمساته الأخيرة لمواجهته المرتقبة حيث أجرى الفريق بروفته الأخيرة بمدينة بانقي عاصمة إفريقيا الوسطى. ومن المتوقع أن يدفع المدرب البرازيلي في هذه المباراة بتشكيل يضم كلا من (المعز محجوب في حراسة المرمى, سيف مساوي, ديمبا باري, عبد اللطيف بوي, رابح, علاء الدين يوسف, نزار حامد, مهند الطاهر, بشه, اتوبوتج, سادومبا ).