أوشكت الحرب بين السودان وجنوب السودان على قرع طبولها، قبيل إجراء رئيس الجمهورية المشير البشير لزيارة مرتقبة لجوبا، قال نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم بأنها (الآن لن تكون في وقتها المضروب) عقب اعتداء قوات من الجيش الشعبي على منطقة هجليج أمس. بينما قالت مصادر ل(الأحداث) من هجليج بأن الجيش الشعبي يتمركز بمنطقة الشهيد الفاضل على بعد 6 كيلومتر من مدينة هجليج، فيما يتمركز الجيش السوداني داخل منطقة هجليج. وأشارت لسماعها أصوات الرصاص لوقت متأخر من الليل، ولفت الحاج آدم إلى أن الاعتداء يثبت نية الجنوب في اعتبار هجليج منطقة تتبع لهم، وقال (سلفاكير تحدث كثيرا عن تبعيتها لهم) مؤكدا أن الاعتداء على أي أرض سودانية سيقابل بالردع، منوها إلى أنه حتى ولو اعتذر الجنوب فإن أمر الاعتداء لن يمر. وفي الوقت الذي دعا فيه الحاج آدم جنوب السودان لتجنب الحرب التي اعتبرها ليست أولوية بين البلدين ، مطالبا جوبا باستغلال الأموال التي تصرفها على التمرد السوداني على أولويات محاربة الاقتتال القبلي بالجنوب إضافة لكبح جماح الفقر هناك، أكد رئيس حكومة دولة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية ، سيطرة الجيش الشعبي على منطقة هجليج التي كانت تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، واتهم سلفاكير ميارديت حسبما نقلت قناة الشروق الجيش السوداني بقصف منطقة جاو، صباح أمس، وقال بأن الهجوم مدبر من جهات بالحكومة السودانية لعرقلة زيارة البشير لجوبا ، وأوضح أن دخول قوات الجيش الشعبي لمنطقة هجليج تطلبه الوضع الحالي. فيما قال الحاج آدم بحوار بثه تلفزيون السودان أمس (لا ندعو للحرب لكن إن اعتدى علينا سنرد الصاع صاعين) ، وأضاف (الآن لا مكان للتفاوض، جميعنا خلف القوات المسلحة بالميدان) راهنا العودة لطاولة التفاوض بانجلاء الموقف الآني وحسم القوات المسلحة لاعتداء الجيش الشعبي، وأضاف (لا بد للجنوب من اتخاذ مواقف لتأمين الحدود بين الدولتين) مشددا على أن الخرطوم لم يسبق لها التعدي على دولة الجنوب ، وقال بأن طرد الحركات المتمردة يصعب على سلفا لجهة أنه قال في خطاب تنصيبه (لن ننسى حركات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان). بينما أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد وقوع اشتباكات محدودة بين القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان على الحدود بين الدولتين بولاية جنوب كردفان صباح أمس. ولفت إلى أن مجموعة من حركة العدل والمساواة استغلت الاشتباك و تسللت إلى منطقة هجليج و استهدفت موقعاً للقوات المسلحة خارج حقل البترول وتصدت لهم القوات المسلحة التي قال بأنها ما زالت تتعامل مع بقايا فلولهم.