قاد خطأ طبي فادح أثناء إجراء عملية إنزال خصية إلى موضعها الطبيعي إلى مأساة إنسانية عقب قطع الحبل الرابط بين الخصية والبربخ ما أفضى لفقدان الطفل "غزالي" فرص الإنجاب لاحقاً. وروى والد الطفل ياسر أحمد الطيب ل "الأحداث" أمس أن خصية طفله السليمة شابها ذات الضمور عقب الجراحة, وأن الطبيب المعالج الذي تولى إجراء العملية لابنه بمستشفى إبراهيم مالك أخفى عنه حقيقة تسبُّب الجراحة في قطع البربخ, قبل أن يخبره أحد الطاقم المعاون بالحقيقة بعد العملية بيومين, لافتا إلى أن إدارة المستشفى وعدته بإجراء عملية تعويضية تعود بموجبها الخصية إلى أداء مهامها الرئيسية بصورة طبيعية, غير أنها سرعان ما نكصت عن وعدها, وأردف يقول: "وعدني المدير بالعملية، لكنه لم يفِ بوعده ورفض كتابة تقرير طبي لعلاج ابني في مشفى آخر", وانتهى أحمد الطيب إلى أن الأطباء أخبروه بإمكانية إجراء جراحة للخصية بالخارج، وان نسبة نجاحها مضمونة مائة بالمائة, وزاد: "ضيق ذات اليد جعلني أبحث عن إجراء العملية بالداخل على الرغم من أن الجراحة في السودان لمثل هكذا حالات ليست متوفرة". ولفت والد الطفل غزالي إلى انه بصدد اتخاذ الإجراء القانوني, وانه سيقوم برفع شكوى إلى المجلس الطبي والنيابة العامة لاسترداد حق صغيره.