كشف المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمى خالد سعد عن هجوم لمتمردي الحركة الشعبية على تلودى بالتزامن مع حشود لدولة الجنوب ومسلحى العدل والمساواة بالقرب من هجليج تمهيدا لمهاجمتها . وأكد الصوارمي في بيان امس أن المعارك فى تلودي استمرت منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى السادسة مساء، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اجلت المتمردين خارج المدينة وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بعد ان استولت على دبابتين (ت 55) وأعداد كبيرة من الأسلحة الصغيرة والرشاشات، لكنه اشار الى تجميع التمرد لقواته في مواقع أخرى بدعم من قيادة الجيش الشعبي لدولة الجنوب بغرض مواصلة هجماتها على المدينة. وحذر الصوارمي جوبا من مغبة مغامرتها بالعدوان على البلاد، وكان والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، اعلن استمرار المعارك حول منطقة تلودي لليوم الثاني على التوالي. وأكد مهاجمة القوات المتمردة ثلاث مناطق قرب تلودي، واشتباكها مع القوات المسلحة قبل أن تجليهم الأخيرة خارج المنطقة لتسيطر على الأوضاع. واتهم هارون مجدداً دولة جنوب السودان بتحريك من أسماهم بعملائها للنيل من تلودي. وقال في "مؤتمر إذاعي" أمس "هاجموا بعض المناطق وحاولت التقدم نحو تلودي لكن أهل المنطقة تعاملوا بفدائية مع العمل البربري، لا زالت قواتنا تقاتل العدو الذي بدأ يتراجع". وأكد أن من وصفهم بالأوباش والمرتزقة مصيرهم إلى الزوال. وفي السياق قال المتحدث باسم القوات المسلحة؛ الصوارمي خالد سعد طبقاً "لرويترز" إن القتال اندلع قرب تلودي في ولاية جنوب كردفان الجنوبية بعد أن شن متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان هجوماً على البلدة، وقال إن الاشتباكات التي دارت يومي الخميس والجمعة لاتزال مستمرة وأن المتمردين فشلوا في تحقيق أهدافهم، مؤكداً وقوع خسائر من الجانبين. وأكد هارون أن الهجوم على منطقة هجليج وغيرها ما يكشف النوايا العدوانية لحكومة الجنوب، متهماً جوبا بافتقار الإرادة السياسية في إقامة علاقات سوية مع السودان.