(1) تجولت بنظري ليلة الثلاثاء في المسرح القومي بحثاً عن فنانين كباراً وشباباً جاءوا لحضور افتتاح مهرجان البقعة الدولي للمسرح. وكالعادة لم يحضر أحد سوى الدكتور عبد القادر سالم الذي يحرص دائماً على أن يكون حضوراً في هكذا مناسبات ليس بصفته الأمين العام للمجلس الموسيقي المسرحي الذي يعتبر الآن مظلة تجمع الفنانين والموسيقيين تحت سقف واحد ولكن لأنه رجل يتمتع بروح المشاركة والمبادرة وظل على الدوام يمثل نموذجاً مشرقاً، وهو يسعى ليل نهار دون كلل من أجل إصلاح أوضاع الفن والفنانين منذ أن كان على سدة اتحاد المهن الموسيقية والآن يواصل المشوار ذاته عبر المجلس. (2) لا أدري ما هي الأسباب التي تقود الفنانين الى الغياب عن تظاهرة خاصة بزملائهم المسرحيين والدراميين فهم الآن كيان واحد يجب أن يؤازوا بعضهم البعض ليخرج أي عمل يقدمه أحدهم في صورة مرضية وأن يتبادلوا الأفكار والرؤى حول ما يقدمون لا أن يشكلوا غياباً وكأن ما يربطهم مع بعضهم هذا القرار الرئاسي الذي قضى بأن يجمعهم مجلس واحد فينطبق عليهم المثل الذي يقول (مجبر أخاك لا بطل). (3) الغناء نجده لا ينفصل بأية حال من الأحوال عن الأعمال المسرحية أو الدرامية. وكثيراً ما وظف الغناء فيهما، في الدراما من خلال شعار المسلسل الذي يكتب ويلحن بشكل يتماشى مع مضمون العمل وهناك أغنيات مسلسلات لازالت محفوظة من قبل الناس وعلى سبيل المثال أغنية مسلسل «أقمار الضواحي» التي أداها الفنان محمود عبد العزيز. قصدت بذلك أن للفنان جمهوره وكذلك للممثل وإذا ما تم تقديم عرض مسرحي به فواصل غنائية قدمها أحد الفنانين الشباب الذين لهم قاعدة جماهيرية لا يستهان بها حتماً سيقود ذلك الى نتيجة إيجابية عملاً (بإيد على إيد تجدع بعيد). وقد يؤدي ذلك الى ارتفاع نسبة نجاح العروض المسرحية. واذا كانت افتراضاً تحقق (60%) قد تقفذ الى (90%)، لذا يجب أن يجلس المسرحيون والدراميون الى زملائهم الفنانين والموسيقيون من أجل التباحث حول كيفية توظيف مجالاتهم الإبداعية هذه من أجل الارتقاء بمهنهم هذه إذ ليس من المعقول الاكتفاء فقط بأن يكونوا شركاء في المسمى والمكان فقط.