ملتقى النيلين للشعر العربي بالخرطوم أصبح منبرا وموسما للتنافس بين الأدباء والشعراء والنقاد العرب. ويمثل فرصة للتلاقي واكتساب الخبرات من مدرسة النخب الرواد وفحول الشعراء، مثله مثل المربد والجنادرية وغيرها من المهرجانات العربية الدورية. ثقافي وإعلامي وكانت فكرة ملتقى النيلين للشعر بالخرطوم من أفكار د. محمد عوض البارودي رئيس المجلس الاعلى للثقافة والإعلام والسياحة وذلك لما تمثله الخرطوم من عمق تاريخي وبعد سياسي وثقافي تتوافق عليه الدول العربية كافة. والسودان بصفة عامة، والخرطوم على وجه الخصوص لها وقع خاص لدى الشارع العربي حيث تستطيع الخرطوم خلق أكبر تجمع عربي ثقافي وإعلامي واستثماره في توطيد العلاقات العربية العربية ومعالجة كافة القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية. وجه السودان ويهدف ملتقى النيلين للشعر العربي إلى جعل الخرطوم مركز إشعاع ثقافي ونقطة تلاقي لجميع شعوب الدول العربية ونشر الثقافة السودانية عموما والشعر السوداني الأصيل والتعريف بالمقومات والإمكانات الثقافية الثرة التي يتمتع بها السودان. كما يهدف الملتقى إلى تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي وتحريك وتنشيط المجال الثقافي لتحقيق أهداف المجلس والولاية فيما يتعلق بالحرية والأمن الثقافي على المستويين الداخلي والخارجي، وعكس وجه السودان المشرف عبر وسائل الاعلام والقنوات المحلية والعالمية. كبار الشعراء تتأهب وتترقب الخرطوم هذه الايام وصول أفواج الشعراء العرب البالغ عددهم أكثر من 20 شاعرا على رأسهم عبد الرازق عبد الواحد من العراق والشيخ أبو شجة من موريتانيا وسعدية مفرح من الكويت وشوقي بزيع من لبنان وأحمد فؤاد نجم من مصر إضافة إلى كبار الشعراء السودانيين والشباب. وتنطلق بإذن فعاليات ملتقى النيلين للشعر العربي الثاني في منتصف أبريل الجاري برعاية كريمة من الدكتور عبدالرحمن أحمد الخضر والي ولاية الخرطوم . انطلاقة المهرجان وسيعقد الدكتور محمد عوض البارودي رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة مؤتمرا صحفيا في الساعة الثانية من ظهر يوم السبت الموافق السابع من أبريل الجاري وذلك بفندق السلام روتانا لإعلان انطلاقة المهرجان. الجدير بالذكر أن هنالك لجان عديدة تعكف لوضع اللمسات الاخيرة للملتقى.