اشتعل فتيل الأزمة بين مدرب الهلال الفرنسي غارزيتو وقائد الكتيبة الزرقاء هيثم مصطفى بعد تبادل الاثنان الاتهامات وراء حقيقة إبعاد البرنس عن المشاركة مع الفرقة الزرقاء بالفترة الأخيرة, وبعد صمت طويل فجرها المدرب الفرنسي أمس الأول داوية بعد مباراة الموردة والتي كسبها الهلال بهدفين مقابل هدف قاطعاً بأنه لن يعتمد على هيثم مصطفى مرة اخرى وقال: هيثم ذكر لي انه لن يجلس على دكة البدلاء واي مباراة خارج الخرطوم يجب ان يكون فيها أساسياً فكيف لي ان أتعامل معه وأشركه في المباريات؟ وعاد غارزيتو مرة أخرى وقال هيثم مصطفى حالياً غير موجود معنا وأنه مصاب وسافر قبلها الى دبي وعاد ودخل وفي اول دقيقتين وفي اول تدريب له قال إنه اصيب مرة أخرى، وطالب غارزيتو هيثم بالعودة والتدرب مع الفريق كما يفعل زملائه وأكد سنقوم بإشراكه في المباريات اذا اصبح جاهزا. ودار الحديدث من الأقاويل حول علاقة القائد بمدرب مازمبي الكنغولي السابق بأنها ليست على ما يرام وتحديداً في أول أيام المدرب مع الهلال. واعترف غارزيتو انه تحدث مع هيثم بمجرد انضمامه لتدريبات الفريق بعد عودته من نهائيات غينيا الاستوائية والجابون بأن لا يتدخل في شؤونه الفنية وقال غارزيتو هذا من حقي لأنني أنا مدرب الفريق وأنا الذي سأصنع الفريق ويجب أن أقوم انا بذلك الأمر ولوحدي، وواصل غارزيتو حديثه هيثم تدرب مع الفريق حتى الآن 11 تدريباً فقط بينما تدرب زملاءه 70 تدريباً تقريباً وليس من المعقول أن نشركه وهو غير موجود معنا، وقال غارزيتو ربنا سبحانه وتعالى أعطى هيثم إشارتين عبارة عن تنبيهين وتحذيرين وهما الإصابتان اللتان تعرّض لهما: الاولى التي قادته الى دبي للاستشفاء منها وهذه الثانية حالياً يستشفي منها وما معروف ماذا يحدث له في المرة الثالثة اذا تمادى في ما يقوم به. وترك غارزيتو الباب موارباً بين إمكانية استمرار هيثم مصطفى مع الفريق أو رحيله عن الفرقة الزرقاء وقال الفرنسي: «ما قاله لي هيثم غير مقبول ولا يمكن أن أعتمد عليه مرة أخرى وها هو الفريق ينتصر بدونه من مباراة لأخرى، وأضاف أنا أقوم بتدريب 25 لاعباً ليس هيثم فقط، وتحدث عن ذهاب زين الدين زيدان من ريال مدريد وعن مالديني في ميلان، وقال غارزيتو فرقهم لم تتأثر بذهابهم وما زالت تحقق الانتصارات كما كانوا موجودين. إلا أن قائد منتخبنا الوطني وفريق الهلال لم يشأ أن يمرر ما قاله مدربه مرور الكرام وزعم بأن حديث الفرنسي بمثابة المؤامرة التي تحاك ضده في الخفاء من أجل إجباره على الاعتذار مرغماً، وقال البرنس إن ما يحدث ضده أصبح يفوق حد الوصف. وأضاف بأنه لم يفرض نفسه في تشكيلة أي مباراة ولم يتحدث مع المدرب الفرنسي منذ قدومه للهلال، وأضاف البرنس إن الفرنسي استدعاه في إحدى المرات عقب عودة المنتخب من بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة وتحدث معه بلهجة عدائية حادة وقال له بالنص: (إنت بتتدخل في تشكيلة واختصاصات المدربين وأنا لن أسمح لك بذلك) وقلت له: من قال لك ذلك؟؟ فأنت مدرب الفريق وصاحب القرار في عملك. وقال هيثم في ختام تصريحاته إنه ظل صامتاً طوال الفترة الماضية رغم الحروب التي تحاك ضده من أجل استقرار الهلال الذي عشقته منذ أن كنت طفلاً وسأعشقه كشف البرنس أنه سيكشف لأجهزة وسائل الإعلام الحقائق كاملة في مؤتمر صحفي عقب مباراة القمة القادمة. وفي الوقت الذي تبادل فيه الطرفين الاتهامات خرج مقرر دائرة الكرة ولاعب الهلال الأسبق محمد عبد القيوم أبو شامة لينفي وجود أي خلاف بين المدرب والقائد وذكر ل(الأحداث) أمس بأن غارزيتو من أكثر الناس حاجة لوجود هيثم مصطفى داخل الملعب كونه قائداً حقيقياً للاعبين بالمستطيل الأخضر نافياً بأن هنالك تصفية حسابات من قبله هو ومساعد المدرب حمد كمال تجاه هيثم مصطفى وقال أنا وأحمد كمال غادرنا الهلال منذ أكثر عقد من الزمان وإذا كنا نحمل ضغينة تجاهه طوال هذه الفترة لأصابتانا سكتة قلبية ومتنا على الفور. معتبراً أن الإعلام هو من آثار فتنة لا وجود لها من الأساس وأنهم يتشرفون بأن يكون هيثم مصطفى قائداً للفريق، لافتاً جميع عشاق الهلال لعدم الالتفات لما يثار بين المدرب والقائد والتركيز على دعم الفريق معنوياً بالمرحلة القادمة.