جدد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي التاكيد على رغبته في اعتزال العمل السياسي والتفرغ للعلم والتطواف على البلدان التي غشيتها ثورات التغيير ورفدها بتجربة الحركة الإسلامية السودانية ليتدراكوا الأخطاء التي وقعت فيها التجربة السودانية. وجدد الترابي فتاويه المثيرة حول إمامة المرأة والمح إلى إمكانية أن تخلفه امرأة في منصب الأمين العام للحزب خلال المرحلة المقبلة، وقال الترابي "أتمنى من المؤتمر الشعبي إذا أراد أن يصدم الناس ويحدث تغيير حقيقي أن يأتي بواحدة أمين عاما للحزب" مؤكداً أن التغييرات عادة لا تحدث إلا عقب صدمات، ودعا الترابي خلال مخاطبته مؤتمر نساء الشعبي الثالث إلى تقديم المرأة لتولي القيادة ابتداءً من الإمامة في الصلاة، بجانب تقديم القوى السياسية النساء لقيادة أحزابها، وأبدى استغرابه من حصر مهام المرأة في السلطة التنفيذية بالاهتمام بشؤون المرأة والطفل، وأردف "ليه ما تكون وزيرة دفاع" مستدلاً بتولى نساء صحابيات مهاما دفاعية في فتوحات المسلمين، مندهشاً للهجوم الذي يتعرض له من رجال الدين كلما تحدث عن قضايا المرأة، وزاد "لاقينا الويل من ناس يسمون أنفسهم رجال دين ولا يعلمون" مطالباً بضرورة تعديل القوانين المتعلقة بالمرأة، وزاد "نحن غير راضين عن وضع المرأة في الغرب حتى" واعتبر الغرب يعامل المرأة كجنس آكثر من كونها إنسانا، إلى ذلك توقع الترابي أن يهب الشعب السوداني هبة واحدة تسقط النظام وتحقق الوحدة بين أهل البلاد، وأكد أن السودان ذو تركيبة حديثة لم تتعد المئتا عام واعتبرها غير كافية لبناء تركيبته الوطنية، ودعا إلى تحقيق الوحدة عوضاً عن تقطيعه إلى أجزاء صغيرة، وشدد أن الثورة حينما تقوم لن تكون كأكتوبر وأبريل لكنها ستكون واحدة في كل أطراف البلاد، لجهة أن مشاعر كل الشعب متوحدة على إسقاط النظام، وأشار إلى اتحاد القوى السياسية على مطلبها عكس الثورات السابقة التي حينما اندلعت كانت الأحزاب فيها مختلفة، وشدد الأمين العام على ضرورة اجثاث النظام من جذوره، وشبه محاولات إصلاحه بمن يعطي مسكنات لمرض مستفحل في الدم، لافتاً إلى أن بناء نظام جديد يكلف الكثير، ونوه إلى أن القوى السياسية تحاول تفادي تجربة الثورات في بعض البلدان العربية التي لا زالت مختلفة على طبيعة الحكم فيها، وزاد "نريد دستورا من نظام كريه إلى انتقالي يرتب المسائل إلى مستقبل مستقر" مؤكداً أن جميع القوى السياسية والشعب رسخ في ذهنها الإيمان بالحرية وليس فقط من يواجهون البطش، وانتقد النظام الحاكم وقال إنه أذل السودان وجعل جيوش العالم تأتي لحمايتنا، وأردف "جمدوا العقول ومنعوا الرأي وكتب الفكر ممنوع دخولها السودان" وأكد أن السودان أصبح عالة على العالم.