بث تحالف قوى الإجماع الوطني تطمينات قوية بتأكيده ثبات قواعد الأحزاب على عدم الدخول مع النظام الحاكم في أي محاولات لتحسين صورته. ودعا لعدم الالتفات إلى بعض رؤوساء القوى الساعين لتسويق تلك الخيارات. و أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي أن القوى السياسية متحدة الآن أكثر من اتحداها في جوبا، وقال "ما تعاينو لرئيس حزب، اطمئنوا البلد كلها معاكم". فيما اعتبر رئيس تحالف قوى الإجماع أبوعيسى أي محاولة لترقيع النظام غير مجدية، ودعا إلى إعادة اصطفاف القوى السياسية من جديد وتحديد الراغب في الحوار مع المؤتمر الوطني ليذهب إليه "دون مزايدة" حسب تعبيره. وأكد مخاطبا المؤتمر الثالث لنساء المؤتمر الشعبي المعارض أمس انتفاء الخلافات بين الأحزاب المعارضة فيما يخص "إسقاط النظام" وشدد على عدم قبول تفضيل شخص أو حزب على الآخر، وتابع "لا نقبل أن يقول أحد أنه الأفضل على الآخرين أو يزايد عليهم، جميعنا نسعى لإسقاط النظام واستعادة الدمقراطية والسلام والوحدة". وقال أن ساعة الاصطفاف لإسقاط النظام أذنت، وأكد أبوعيسى أن النظام الحاكم بات يتهاوى بعدما أورث البلاد القهر وإشاعة العنصرية والحقد والكراهية، وعزلها عن محيطها العالمي والعربي والإسلامي بدعاوي غير منطقية، وقال إن البلاد أظلمت أنوارها وتحتاج لقدرات الجميع لإخراجها من النظام الذي وصفه "بالقبيح" وأكد أن شعار إسقاط النظام ما عاد كافياً ويجب اجتثاثه من الجذور سيما وأنه أساء إلى الإسلام وتاريخ شعب السودان، مؤكداً أن جميع القوى السياسية توافقت على أن بقاء النظام يوماً يعتبر خصماً على السودان، وأردف "يجب أن يقف هذا العبث، الوطن ليس ملكاً للمؤتمر الوطني" قاطعاً بجاهزية القوى السياسية لكل ما يحتاجه الوطن في المرحلة الانتقالية المقبلة.