وكشف وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين في مؤتمر صحفي أمس تفاصيل عملية التحرير، وأشار الى أن القيادة وجيشها بدأت العمليات خلال الثلاثة أيام الماضية بضراوة بالغة ، وأضاف أن "الخميس" شهد أوج المعركة التي بدأت صباح أمس الأول الخميس بالقوات الخاصة التي نجحت في التسلل ودمرت العدو. وتابع أن المعركة الثانية كانت عند الساعة الثانية عشرة والنصف وفقد فيها العدو جل أفراده ومعداته وآلياته، وختمت المعارك عند الساعة الخامسة مساء "الخميس" بمعركة ضخمة وبعدها بدأت الفلول الهروب من ميدان المعركة. وكشف وزير الدفاع عن أن قوات الإسناد التي تتبع للجيش الشعبي والمتواجدة في منطقة "ركونا" حاولت إقناع المتواجدين في هجليج بقرب وصول الإمداد والدعم للجيش، لكن الجيش السوداني واصل القصف المدفعي طوال مساء الخميس، وفي يوم "الجمعة" منذ الصباح الباكر كانت القوات المسلحة تعمل في إجراءات ترتيباتها إلى الحقل مرتبة بعدة محاور. وأضاف وفي تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس "الجمعة" رفع قائد قوات استرداد "هجليج" اللواء ركن كمال عبدالمعروف التمام وأكد السيطرة على الحقل. وأكد وزير الدفاع أن القوات المسلحة ورئاسة الأركان المشتركة ظلت تدير المعارك بتخطيط دقيق طوال الأيام الماضية. وشدد وزير الدفاع على ضرورة ألا يصيبنا الوهن وقال إن القوات المسلحة وجدت السند من الشعب والأحزاب السياسية ماعدا القلة الشاذة. وكشف وزير الدفاع عن أوامر للقوات المعتدية بتدمير حقول ومنشآت النفط في"هجليج" وقال إن هناك بعض الحرائق في مناطق مختلفة في المنطقة. ونبّه إلى أن وزارة النفط أرسلت مهندسين لتقييم الخسائر في حقول "هجليج"، وأضاف أن القوات المعتدية وضعت الألغام على بعض المناطق في المنطقة، وأن القوات المسلحة ترتب لإزالتها، وأعلن أن القوات المسلحة قدمت عدداً من الشهداء والجرحى، مؤكدا أن الجيش ليس لديه خسائر تذكر، واستدرك قائلا لكن خسائر الجيش المعتدي أكثر، وقال "إذا لم تتعامل معنا دولة الجنوب بصدق سنتعامل معها بالحسم العسكري، مؤكدا أن الجيش السوداني نفسه طويل ويمتص الصدمات وفي أقل من"10" أيام امتص الصدمة وحقق النصر وحرر"هجليج".