صعب المريخ كثيرا من مهمته في الوصول إلى دور المجموعات من بطولة دوري أبطال افريقيا بعد أن خسر مباراته أمام مضيفه فريق مازمبي الكنغولي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس بأستاد مدينة لوممباشي في ذهاب دور الستة عشر من البطولة الاغلي بأفريقيا, وجاءت اهداف الفريق الكنغولي علي مدار الشوطين بعد أن أحرز سامانتا الهدف الأول في الدقيقة الثانية والعشرين من الشوط الأول، فيما اضاف النجم موبوتو الهدف الثاني لأصحاب الأرض في ذات التوقيت من الحصة الثانية. وقدم المريخ مباراة أقل من المستوى خاصة في الجانب الدفاعي الذي أظهر لاعبوه ارتباكا واضحا في التصدي للهجمات الكنغوليه وغياب كامل للنزعة الهجومية ليضعف من حظوظه في الوصول الى المرحلة المقبلة رغم بقاء الأمل في لقاء الرد بأمدرمان بعد أسبوعين . الشوط الأول اختار المدرب البرازيلي ريكاردو هيرون أن يخوض المباراة بتشكيلة ضمت كلا من (اكرم الهادي في حراسة المرمى, احمد عبد الله ضفر, باسكال, موسي الزومة, بلة جابر, رباعي دفاع وفي الوسط سعيد السعودي, امير كمال, احمد الباشا, موتيابا, كليتشي أوسونو, إضافة إلى ساكواها في المقدمة الهجومية) بدأ أصحاب الأرض المباراة بقوة مهددا مرمى أكرم الهادي مع انطلاقة المباراة في محاولة منه الى خطف هدف سريع يربك به حسابات المريخ الذي حاول امتصاص حماس لاعبي مازمبي لتجاوز حمي البدايات. وبدا الارتباك واضحا للاعبي الفريق الأحمر الأمر الذي كاد يكلف الفريق كثيرا لولا تسرع لاعبي مازمبي. واعتمد المريخ على دفاع المنطقة الكامل واغلاق مفاتيح اللعب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة ليلجأ مازمبي الى الحلول الفردية بالتسديد من خارج المنطقة إلا أنها قوبلت بتألق من قبل اكرم الهادي. وعاب على لاعبي المريخ عدم التركيز خاصة في خطي الوسط والمفدمة الهجومية إلا أنه ومع مرور ربع الساعة الأولى بدأ لاعبو الاحمر في أخذ الثقة في أنفسهم خاصة بعد التوتر الذي ظهر على لاعبي الخصم في ظل التألق الوضح لأكرم الهادي سليم، إلا أنه فشل في إبعاد رأسية ساماتا، معلنا الهدف الأول لمازمبي في الدقيقة الثانية والعشرين من عمر الشوط الأول حاول بعدها لاعبو مازمبي استغلال صدمة الهدف لإضافة أهداف أخرى خاصة في ظل التراجي المريخي المتواصل. وعلي رغم من النتيجة، إلا أن الفريق الأحمر لم يبد أي رد فعل فعل هجومي بعد أن وجد المهاجم الزامبي نفسه وحيدا في المقدمة الهجومية بعد أن اختار المدرب الدفع بكلتشي في منطقة الوسط لتأتي أول محاولة مريخية عن طريق موتيابا، إلا أن تسديدته علت العارضة، وانخفض اداء الفريقين مع سير الشوط الأول إلى خواتيمه أول خلالها المريخ العودة في النتيجة. وكاد أن يحقق ذلك من خلال الزامبي ساكواها لو تألق الحارس الكنغولي ليستمر اللقاء حتى أعلن الحكم المغربي بوشعيب عن دقيتين كوقت بدل ضائع انتهت عليهما مجريات الشوط الأول بتقدم الفريق الكنغولي بهدف دون رد. الشوط الثاني عاد الفريقين إلى هذا الشوط بذات التشكيل الذي انهيا عليه الحصة الأولى. وسعى المريخ إلى العودة في النتيجة في كان أصحاب أرض يأملون في مضاعفة الغلة من الأهداف بدا المريخ أكثر انفتاحا في هذا الشوط على عكس ما كان عليه في الشوط الأول. وكاد كليتشي أن يفاجئ مازمبي لولا تألق الحارس كيديابا في الذود عن مرماه لتشكل هجمات المريخ خطورة على جبه الفريق الكنغولي الذي وضح الضعف في دفاعه وذات الارتباك الدفاعي رافق لاعبي المريخ. وتنبه برازيلي المريخ إلى خطورة أصحاب الأرض وتراجع مستوى أمير كمال ليدفع بنصر الدين الشغيل بديلا عنه لإعادة التوازن إلى خط الوسط رد عليه مدرب مازمبي بتبديل هجومي أردفه بتبديل هجومي آخر قضي بخروج النجم الزامبي سنجلوما الذي لم يقدم المستوى المطلوب ودخول اللاعب كاندا. وفي الوقت الذي كان فيه لاعبي المريخ يسعون إلى تنظيم صفوفهم والتقدم إلى الهجوم فاجأ مبوتو المريخ بالهدف الثاني في الدقيقة الرابعة والعشرين من عمر الشوط الثاني ليخرج هذا الهدف المريخ من مناطقه الدفاعية التقدم إلى الهجوم الذي قاده المتألق موتيابا مع تحركات كليتشي الذي أصبح أكثر فعالية في الشوط الثاني، إلا أن المدير الفني للمريخ رأى الدفع بمصعب عمر بديلا عنه لأغلاق الجبهه اليسرى أمام الطلعات الكنغولية في محاولة من البرازيلي لضمان عدم زيادة عددية الأهداف والاعتماد على لقاء الرد بأرضه بعد استاده مرور نصف الساعة ارتفع من جديد ايقاع المباراة خاصة من قبل مازمي الذي كان يبحث عن الثلاثية لتصعيب مهمة المريخ بأمدرمان. وكثف الأحمر في خواتيم المباراة محاولته لتقليص الفارق، إلا انها لم ترق إلى تشكيل الخطورة على مرمى كيديابا خاصة في ظل العزلة الهجومية للزامبي ساكواها ليستمر اللقاء حتي اعلن الحكم المغربي عن أربع دقائق كوقت بدل ضائع انتهت عليها مجريات اللقاء بفوز مازمبي الكنغولي بهدفين دون رد.