صعّب المريخ من مهمته كثيراً في الوصول الى دور المجموعات من بدوري ابطال افريقيا بعد ان خسر مباراة الذهاب امام مازيمبي بملعب كيباسا ماتيبا بمدينة لوبومباشي معقل الفريق الكونغولي بهدفين دون رد في ذهاب دور ال16 بالبطولة. وعلى الرغم من اكثر المتفائلين لم يكن يتوقع عودة المريخ بأقل من التعادل أو الهزيمة بهذه النتيجة خاصة بعد أن ودع الفريق جمهورة بشيء من الخوف سيما بعد أن حقق فوزاً صعباً على الأهلي مدني في آخر جولاته بالممتاز قبل المواجهة الافريقية وأخفق نجوم الفريق في إقناع انصارهم وإدخال الطمأنينة عليها واضعين الفريق وجماهيره تحت ضغط كبير . إلا أن المباراة في ذات الوقت أظهرت استمرار المشاكل الدفاعية الهجومية التي ظل يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم وكان المدرب البرازيلي للفريق ابدى عدم رضائه من المستوى الذي قدمه امام مازيمبي متحسراً على النتيجة. وقال المدرب البرازيلي عقب اللقاء الخسارة كانت قاسية وجاءت على عكس ما كنا نخطط له مؤكداً أن التأهل لم يحسم بعد لصالح الغربان على اعتبار ان هناك مباراة ستجرى بأم درمان بعد اسبوعين يمكن للمريخ أن يحرز من خلالها هدفين كما فعل مازيمبي على ارضه والحدث للبرازيلي وعلى الرغم من تأكيد مدرب المريخ انه دخل المباراة بدافع الفوز أو التعادل على أسوأ الاحتمالات إلا أن البعض يرى أن الفريق دخل المباراة مهزوماً قبل أن يلعبها بفضل الإعلام الذي صور مازيمبي على انه ذاك الفريق الذي لا يقهر على أرضه والحائز على لقب البطولة لعامين متتالين ويعود الى البطولة في هذا العام أكثر شراسة عقب اقصائه في الموسم الماضي بشكوى ادارية, لينعكس ذلك على ارضية الملعب من خلال المستوى الذي قدمه لاعبو المريخ والذي كان قادراً على الوصول الى مرمى كيديابا حارس الفريق الكنغولي في اكثر من مناسبة وهذا ما ذهب اليه محدثي المدرب محسن سيد مبينا ان الحملة الإعلامية التي ضخمت المنافس أثرت كثيراً على نفسيات اللاعبين في وقت ظهر فيه الفريق الكنغولي اقل كثيراً مما هو متوقع وقال سيد الذي كان يتحدث ل(الأحداث) امس: «مازيمبي ظهر انه ليس ذاك الفريق المخيف ووضح انه يعتمد على لاعب واحد فقط هو مابي مبوتو الذي تصل اليه كل الكرات ولو كان المريخ تنبه الى ذلك وعمد إلى إغلاق مفتاح اللعب الوحيد لهذا الفريق لكانت النتيجة اختلفت . ويمضي سيد في الحديث قائلاً البعض كان ينتظهر هزيمة المريخ بخماسية أو أكثر لكن المريخ فريق كبير ومن الصعب أن يهزم بهذه النتيجة إلا أنه في ذات الوقت كان قادراً على الخروج بنتيجة أفضل من الهزيمة بهدفين لو تعامل مع المباراة بشكل أفضل، مبيناً أن مدرب فريق مازيمبي كان أكثر ذكاءً في التعامع المباراة وفهم جيداً طريقة لعب المريخ ووقفة لاعبي الدفاع، وعمل على إحراز هدف في الشوط الاول ونجح، وهدف آخر في الحصة الثانية ومن ثم اغلاق المباراة على هذا النحو، مشيراً الى أن هجوم المريخ كان الخط الاكثر سلبية في المباراة بعد أن ظهر ساكواها خارج المباراة تماماً، متسائلاً عن سر إبقاء العاجي اديكو ريمي على مقاعد البدلاء دون الدفع به في مثل هذه المباراة التي كان يمكن أن يكون أكثر فائدة من الزامبي . ولم يخفِ سيد أن الأمل في التعويض أصبح ضعفياً حيث إن المريخ سيحتاج الى مثل نتيجة الذهاب للمعادلة الكفة ومن ثم البحث عن هدف التأهل مع ضمان عدم اهتزاز شباكه إلا إن مدرب المنتخب الاولمبي السابق عاد ليؤكد أن الفرصة مازالت قائمة امام الفريق وجهازه الفني الى معالجة السلبيات في المباراة الماضية والتركيز وعدم الاندفاع الهجومي اضافة الى عدم استعجال احراز الهدف كما فعل مازيمبي. خاتماً حديثه بالقول إن كرة القدم لا تعرف غير الاجتهاد على ارضية الملعب .