دعا مستشار رئيس الجمهورية مصطفى عثمان إسماعيل الى معالجة الخلافات الحدودية بين مصر والسودان عبر الاطر الثنائية ، وكشف بعد لقائه وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط بالقاهرة أمس، امتلاك الحكومة السودانية رؤية واضحة حول مثلث حلايب وشلاتين ترتكز على إمكانية حل الخلافات الحدودية بالحوار وفي الاطار الثنائي، مضيفا بأن حلايب وكل المدن التي تقع على الحدود المصرية السودانية يجب أن تتحول إلى مدن للتكامل بين البلدين. وجدد إسماعيل دعم حكومته للجهود المصرية الساعية لتنفيذ اتفاقية السلام السودانية، مشيداً بنتائج زيارة النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق سيلفاكير ميارديت للقاهرة، باعتبارها فتحت المجال للمزيد من المساعدات المصرية لأبناء الجنوب، مشيرا في ذات الوقت الى أن تحقيق الوحدة مسئولية الطرفين. وطالب إسماعيل الذي وصل القاهرة مترئسا وفد حزب المؤتمر الوطني المشارك في أعمال مؤتمر الحزب الوطني الحاكم في مصر الجميع الى ضرورة احترام سيادة السودان واستقلال قضائه واحترام قرار الحكومة السودانية بعدم محاكمة أي سوداني في الخارج. وكشف في رده على موقف الحكومة من تقرير لجنة حكماء افريقيا ، عن طلب الخرطوم إجراء حوار مع الآلية التي شكلها مجلس السلم والأمن الأفريقي حول تقرير لجنة الحكماء، لافتاً إلى أن هدف الحكومة من الحوار، التأمين على استقلال القضاء السوداني، والتأكيد على الشفافية المطلوبة لتحقيق العدالة على أرقى مستوياتها، ومعاقبة الجناة الذين ارتكبوا جرائم في دارفور . من جهة أخرى وصف إسماعيل العقوبات الأمريكية «بالظالمة»، وأكد أنها لن تزيد السودانيين إلا إصرارا على المضي في مجالات التنمية والاعتماد على الذات، وشدد على أن الحكومة لن تكترث ولو استمرت العقوبات خمسين عاما أخرى