حددت وزراة الزراعة مبلغ (225) جنيها سعرا تركيزيا لجوال القمح للموسم الزراعي 2012-2013 مقابل (650) جنيها للقطن. و كشفت عن تخصيص وزارة المالية مبلغ (250) مليون دولار للزراعة في ميزانية العام الحالي رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وقال وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي في مؤتمر صحفي أمس: إن أسعار المحاصيل هذا العام تحسب على سعر صرف أعلى تشجيعاً للمزارعين بهامش ربح أعلى، وكشف عن استلام وزارته لمبلغ (150) مليون دولار لتمويل الزراعة من وزارة المالية، فيما بدأت إجراءات (100) مليون دولار أخرى للزراعة. ودافع المتعافي عن إدخال القطن المحور جينياً بأنه لا يحتاج لرش، وأكد أن أهم عنصر في تدهور القطن في السودان يرجع للإصابة بالدودة الإمريكية، مبينا أن المحور يقلل استيراد الكيمائيات. وألمح إلى ضلوع شركات الرش في مناهضة دخول القطن المحور وراثياً، وكشف عن إلغاء اعتمادات بمبلغ (13) مليون يورو لاستيراد مبيدات لإبادة الدودة الأمريكية، وقطع بزراعة (150-100) ألف فدان قطن محور هذا الموسم بعد إجازته الأسبوع القادم من مجلس السلامة الحيوية، وعزا الانتقادات تجاه زراعته للدفاع عن مصالح ربحية، واعتبر الحملة لا تستهدف المتعافي في شخصه إنما تستهدف القطن نفسه لأنها توقف الكيمائيات، وأكد عدم تأثير القطن المحور على صحة الإنسان وأكد أن التحوير الوراثي ينتج بروتين يغني من رش المبيد. وقطع المتعافي بأن لجنة إجازة الأصناف هي التي تقرر إجازة القطن المحور وليست وزير الزراعة أو قرار سياسي، وأكد تفهم النائب الأول علي عثمان لأمر الشكوى ضد وزارته في موضوع القطن المحور مبيناً أنه شخص متفهم رد على المذكرة بحديث مقتضب (الجهات الفنية هي التي تقرر والخيار متروك للمزارع).