افتكت السلطات الأمنية بولاية جنوب دارفور أمس الرهينة البريطاني الجنسية مسئول المركز اللوجستي الموحد التابع لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) باترك نونان (48) عاما، الذي اقتادته جماعة مسلحة من داخل مدينة نيالا في مارس الماضي. وقال والي ولاية جنوب دارفور حماد إسماعيل في مؤتمر صحفي أمس: إن تحرير الرجل دون مقاومة أو فدية شكل تحديا كبيرا للجنة أمن الولاية وبرنامج الغذاء العالمي، منوها إلى ضغوط عنيفة مورست من عدة جهات لإتمام إنهاء محنة البريطاني، منوها إلى أن الاتصالات استمرت لأكثر من 85 يوماً مع الجهات الخاطفة استغلت خلالها علاقات اجتماعية تربط بين بعض الجهات والخاطفين تجنبا لوقوع احتكاكات. وكشف حماد عن سوء حالة المختطف الصحية لمعاناته من مرض الكلى ما عجل بتسريع افتكاكه من الأسر. واعتذر الوالي عن الإدلاء بتفاصيل الاختطاف والتحرير وتابع (لأسباب أمنية لا نستطيع أن نكشف عن كل خططنا. وقال باتريك إنه اعتمد في غذائه لنحو 85 يوما من الاحتجاز على البرتقال . وقالت ارثارين كازن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بمقر البرنامج في روما: "إن الرجل توجه لدارفور لمساعدة الضعفاء وكان اختطافه ضغطا كبيرا على عائلته وأصدقائه وزملائه، ونحن ممتنون لإطلاق سراحه". وقال بيان للبرنامج الأممي: إن رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور "يوناميد" إبراهيم قمباري أثنى على جهود الحكومة في الإفراج عن البريطاني، وحذر من أن اختطاف العاملين الإنسانيين يمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وأنه يتعين العثور على الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف قمباري، "عمل المجتمع الدولي في السودان والوالي حماد إسماعيل معا بشكل وثيق لتأمين الإفراج عن نونان"