تمكنت الأجهزة الأمنية بجنوب دارفور من إطلاق سراح باتريك نونان العامل البريطاني التابع لبرنامج الأغذية العالمي بعد اختطافه بواسطة مجهولين لمدة 86 يوماً، وأشاد إبراهيم قمباري، الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بجهود السودان في العملية. وأثنى قمباري على الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة السودانية في تأمين إطلاق سراح نونان. وحذر حسب "سونا"، من اختطاف العاملين الإنسانيين، وقال إنه يمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، وشدد على أهمية العثور على الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وقال قمباري: "لقد عمل المجتمع الدولي في السودان، ووالي جنوب دارفور حماد إسماعيل معاً بشكل وثيق من أجل تأمين الإفراج عن نونان، الذي كان نشاطه يتمثل في توصيل العون الإنساني إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً في دارفور". وأضاف: "إنني مدرك للالتزام الشخصي للوالي ولجهود الأجهزة الأمنية في جنوب دارفور التي مكنت من الإفراج الآمن لنونان". احتفال روما من جانبها قالت أرثارين كازن، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بمقر البرنامج في روما: "إن كافة موظفي برنامج الأغذية العالمي يحتفلون اليوم بإطلاق سراح باتريك". وأضافت: "لقد ذهب إلى دارفور من أجل مساعدة الأشخاص الضعفاء وكان اختطافه يمثل ضغطاً كبيراً على عائلته وأصدقائه وزملائه، ونحن ممتنون لإطلاق سراحه". وقد عمل برنامج الأغذية العالمي مع إدارة الأمن والسلامة التابعة للأمم المتحدة والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) وسلطات حكومة السودان، وسفارة المملكة المتحدة بتعاون وثيق مع السلطات المحلية المختصة في دارفور لتأمين عملية الإفراج عن المختطف. ويبلغ باتريك نونان من العمر (48) عاماً ويحمل الجنسية البريطانية وعمل ضابطاً للإمداد في نيالا، حاضرة جنوب دارفور، ومكث بالسودان حوالي سنتين عندما تم اختطافه بواسطة مسلحين في صباح 6 مارس 2012، إلى جانب سائق سوداني أطلق سراحه في نفس اليوم.