أقرّ الجهاز الفني للهلال في الموسم الماضي بضرورة الاستغناء عن خدمات النيجيري يوسف محمد؛ لضعف المردود الذي قدمه للفريق خلال الموسم، وكثرة الاصابات التي لحقت به؛ وذلك للاستفادة من خانته لتسجيل محترف أجنبي بموصفات تلبي طموحات الأهلة في فترة التسجيلات الرئيسة في يناير، التي ومن خلال ذلك حاول مجلس ادارة النادي الجلوس إلى اللاعب ووكيل أعماله، ومن ثم اللاعب نفسه لإنهاء التعاقد بشكل ودي بين الطرفين إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل أمام العناد النيجيري لإقناعه بإخلاء خانته. وحال اصرار اللاعب دون ذلك، وبالتالي لم يمكن للهلال الاستغناء عنه ما لم يقم بدفع مبلغ 410 آلاف دولار له مقابل إخلاء خانته، وهو المبلغ الذي لم يوفره النادي وقتها ليظل النيجيري ضمن الكشف الأزرق على الرغم من عدم مشاركته بصورة منتظمة. ولم يكتف نجم المنتخب النيجيري بالتمسك بحقوقه المالية فقط، بل شن هجوما عنيفا على مجلس ادارة نادي الهلال ورئيسه صلاح ادريس وقتها بسبب الإهمال الكبير الذي وجده من النادي، على حد تعبيره. وكان نجم الظهير الأيمن لمنتخب نيجيريا يوسف محمد قد انضم إلى الهلال قادما من ونادي سيون السويسري في موسم 2010 وسط سعادة كبيرة من انصار الفريق الأزرق لتوقعه بحل نهائي لحل مشكلة الطرف الأيمن التي ظل يعاني منها الازرق لفترة طويلة ولاسيما أن اللاعب النيجيري كان قد لعب ثلاثة مواسم مع الهلال، وظهر بشكل متميز جدا وقاده للفوز ببطولتين للدوري الممتاز, لكنه كان قد ترك الفريق بعد انتهاء عقده في ديسمبر 2008 م وانضم لفريق سيون السويسري، حيث لم يحقق النجاح المطلوب، واستعاد الهلال نجمه السابق بعد أن وقع في كشوفات الأزرق قبل بداية بطولة أمم افريقيا قبل الماضية بانغولا 2010, إلا أن النيجيري وعلى غير ما يشتهي الهلال تعرض إلى اصابة باللغة إبان مشاركته مع منتخب بلاده في البطولة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. وكان البعض يرى أن اللاعب لن يستطيع العودة إلى الملاعب من جديد إلا أنه كذب التوقعات، وعاد، لكنه فشل في حجز مقعده أساسيا، إضافة إلى تجدد الاصابة مرة أخرى ليستقر الهلال على ضرورة التخلص من اللاعب الذي تبقت له ستة أشهر مع الفريق قبل نهاية عقده بينما يتمسك وكيله بضرورة دفع حقوقه كاملة مقابل سعي الهلال إلى الاستغناء عنه بموجب التقرير الطبي الذي يؤكد إصابته في الوقت الذي هدد فيه اللاعب باللجوء إلى الفيفا حال لم يستلم مستحقاته كاملة، كاشفا انه لم تتم أي مفاوضة بين إدارة النادي ووكيله المتواجد في انجلترا حاليا. وكان رئيس نادي الهلال الأمين البرير قد أكد أن مجلسه خاطب الاتحاد العام بخصوص اللاعب، طالبا فسخ عقده بناء على التقرير الطبي الذي يؤكد عدم استفادة الهلال منه في الفترة المتبقية له من عقده. وقال البرير في حديث سابق وقدمنا للاتحاد العام التقارير الطبية الخاصة باللاعب، ولم نستلم الرد بعده، لكنه عاد ليؤكد ثقته في الاتحاد في حل الازمة في أسرع وقت.