أقسم مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا عباس بألا تؤتي البلاد والشعب يقف مساندا للقوات المسلحة، وقال إن الأعداء توهموا التمكن من عزل القوات المسلحة من محيطها و من الشعب السوداني ليواجهوها وحدها في جبهة طويلة من النيل الأزرق إلى غرب دارفور. وأضاف مخاطبا مهرجان "شكر جنود الوطن" الذي نظمته هيئة التعبئة بولاية الخرطوم في مقر الجهاز أمس "إذا كان الأعداء يعتقدون بأن هناك قوى كبرى في الأرض تدعمهم فإننا موصولون بحبل الدين المتين" متعهدا بتقديم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى الدرس تلو الآخر للأعداء حتى يتراجعوا عن ما هم فيه. وأكد عطا أن جهاز الأمن والمخابرات الوطنى لن يتخلف عن الركب وسيقاتل جنوده ويخوضون كل المعارك القادمة في دارفور والحدود مع جنوب السودان مهما تطلبت من أسلحة، وأردف "سنضع أنفسنا تحت إمرة قائد البلاد المشير عمر البشير وأينما وجهنا سنخوض معه كل المعارك، "مبديا الفخر بآداء القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن خلال معركة هجليج ومن قاتلوا في تلودي ببسالة وشجاعة وصمدوا على مدار ثلاثة أشهر متتابعة صدوا خلالها هجمات المتمردين. وناشد عطا ولاية الخرطوم والهيئة الشعبية للتواصل الثقافي والاجتماعي بالمضي في التعبئة والاستنفار، وأثنى على وقفة الشعب السوداني مع القوات النظامية، مبينا أن ملحمة هجليج جعلت الشعب السوداني كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً. ومنحت الهيئة المنظمة للاحتفال الفريق عطا (وسام الجدع) تقديرا لدوره في تحرير كل شبر من دنس الطامعين، ووقفت القطاعات المشاركة في المهرجان دقيقة واحدة إجلالا وتقديرا للقوات المسلحة التي حققت الانتصار الغالي بتحرير هجليج الصامدة. وقال حسن الجعفري المعتمد برئاسة الولاية: إن الوقفة تمثل وقفة شكر وعرفان من الشعب السوداني لما ظلت تقدمه القوات النظامية، مؤكدا استمرار عمليات التعبئة والاستنفار بالولاية حتى تضع الحرب أوزارها.