كشفت متابعات (الأحداث) عن ندرة حادة في الدولار بالسوق الموازي ووصل سعر الدولار ليوم أمس إلى (5,500) جنيه بسبب تقليص الكميات المقررة للمسافرين (3) ألف دولار، وازدحم عدد كبير من الصرافات أمس، وأرجع نائب الأمين الازدحام إلى حدوث ربكة لتأخر بنك السودان في تسليم الصرافات حصتها من النقد الأجنبي، وقال عبد المنعم أمس ل(الأحداث) إن الازدحام في الصرافات جعل بعض الصرافات تقلل من المبالغ المحددة للمسافرين بثلاثة آلاف دولار وخيرتهم في ذات الوقت بقبول المبالغ ناقصة أو البحث عن إكمال المبالغ من صرافات أخرى، مؤكدا على أن الأغلبية وافقت على قبولها ناقصة، وأكد عبد المنعم على التزام الصرافات بتوفير الدولار للفئات المحددة حسب اللائحة (العلاج، الطلاب وتحويلات الاجانب العاملين بالسودان) فيما يصرف المسافرون الحد الأعلى الذي حددته اللائحة، لكن التقديريات حسب مدير الصرافة. مؤكدا على استقرار أسعار الدولار في الصرافات عند (4,95) للبيع و(4,97) للشراء، لكن تاجر عملة بالسوق الموازي فضل حجب اسمه أكد على أن السوق شهد تجفيفا للدولار يوم أمس ما أدى إلى تصاعد أسعاره بصورة لافتة جراء تقليص الكميات المحددة للسفر، وزاد "حتى نحن بالسوق الأسود نبحث عن الدولار ونجري اتصالات مكثفة لتوفيره"، مؤكدا في الوقت ذاته بأن هنالك كميات كبيرة من النقد الأجنبي لدى بعض الشخصيات النافذة والأفراد ينتظرون أن يرتفع السعر لدفعه بالسوق الأسود، قاطعاً بأن سعر الدولار سيصل إلى الستة جنيهات خلال الشهر الجاري.