# صعقت صحيفة المدينة السعودية في نسختها الإلكترونية يوم أمس محبي المريخ وأنصاره بالخبر الذي أوردته على موقعها الخاص بقيمة الصفقة المنتظر اكتمالها بين المريخ وإدارة نادي الفتح بإعارة البرازيلي إيلتون لصفوف الفرقة الحمراء مقابل منح الفريق السعودي اللاعب النيجيري استيفن وارغو ومبلغ (600 ألف دولار). انتهى الخبر لكن لم تنته الدهشة التي انتابتني وأنا أعيد قراءة الخبر أكثر من مرة. أولاً هل يستحق البرازيلي إيلتون هذا المبلغ الخرافي الذي يريد المريخ أن يدفعه للنادي السعودي؟ وإلى متى يعاني المريخ من تبعات لاعب اسمه وارغو؟ # لقد ظل وارغو أسيراً لدكة البدلاء طيلة الفترة التي قضاها بالمريخ, وحتى مشاركاته مع الأحمر ظلت متأرجحة بين الإجادة والإخفاق ولم يقدم النيجيري مستوى جيداً أو مستقراً مع الفريق طيلة المواسم الثلاثة التي أمضاها بالسودان, وحتى فترة إعارته لأهلي ليبيا لم تأت بجديد وظل بعيداً عن خيارات معظم المدربين الذين توافدوا على المريخ حيث لم يعتمد عليه أي منهم كلاعب أساسي. # جاهدت إدارة المريخ وجماهيره لإقناع ( نفوسها ) بنجومية وإبداع وارغو لكنه فعلياً وعلى أرض الملعب لم يكن النيجيري في مستوى الطموح بعد أن أنفق المريخ على صفقته الكثير من المال دون أن يجني من ورائه شيئاً. والآن يريد المريخ ( مقايضة ) النيجيري بالبرازيلي ( وفوق عليه ) 600 ألف دولار, أليس هذا من المبالغات !!! # صحيح أن المريخ مطالب بالتخلص السريع من وارغو لكنه أيضاً ليس مطالباً بدفع مبالغ خيالية في لاعب ( جيد نوعاً ما ) مثل إيلتون والذي لا يمكن أن يقنعنا أي كائن من كان بأنه متميز للدرجة التي تجعله يستحق هذا المبلغ, ولو كان كذلك لما استغنى عنه النصر السعودي الذي يرغب في منافسة كبار دوري زين بالمملكة, ولما استعاض عنه بنجوم آخرين, كل هذا لا يقلل من قيمة إيلتون الفنية لكنه يشكك في استحقاقه للمبلغ المالي الكبير. # أليس من الأفيد والأجدى للمريخ أن يفكر في الاستعانة بلاعب أفريقي معروف يمتلك من الخبرة والتجربة بملاعب القارة السمراء ما يعينه على تقديم الإضافة المنتظرة للفرقة الحمراء دون أن يكلف ربع هذا المبلغ الخرافي, علماً بأن صفقة إيلتون ستستمر لستة أشهر بحسب قوانين الاتحاد السوداني التي تلزم الاندية بقيد المحترفين في التسجيلات التكميلية لستة أشهر على سبيل الإعارة, وإذا رغب النادي أو اللاعب في التعاقد لفترة إضافية في التسجيلات الرئيسية يتم التجديد. # كل التجارب التي خاضها المريخ مع المحترفين ( ذوي المبالغ الخرافية ) فشلت ولم تثمر شيئاً فلماذا يريد المجلس استنساخ الفشل بإصراره على المضي في ذات الدرب الذي لم يجن منه سوى السراب, وفي الذاكرة تجربة النفطي, هيثم مرابط, مهدي بن ضيف الله, الحضري, والآن ربما إيلتون. # بغض النظر عن الإضافة الفنية التي يمكن أن يقدمها البرازيلي للمريخ إلا أن الاستمرار في التعاقدات ذات القيمة المالية الكبيرة لن يفيد الفريق بل على العكس سيعكر من أجوائه ويثير حنق العديد من اللاعبين الوطنيين ( والتجارب قدّامكم ).