# ظل ملف الشطب في المريخ مغلقاً طيلة الفترة الفايتة ولم يتكرم مجلس إدارة النادي بحسم وتحديد الأسماء التي ستغادر القلعة الحمراء على الرغم من استلامه لتقرير الجهاز الفني بقيادة المدرب هيرون ريكاردو الذي حدد احتياجاته واللاعبين الذين لا يرغب في استمراريتهم مع الفريق بناء على رؤيته، وظلت الاجتهادات في ترشيح اللاعبين تطال نصف الفريق كل يرشح من لا يريده ويستغني عن خدمات من يشاء من اللاعبين، دون أن يحسم الملف الهام الذي تتوقف عليه عددية النجوم الذين سيتم قيدهم في كشوفات الفريق سواء من اللاعبين المحليين أو المحترفين. # الواضح حتى الآن أن المريخ يخاف أن يفتح هذا الملف ويفضل أن يتعامل معه بسياسة الأمر الواقع، أي ألا يتم التداول أو النقاش حول النجوم التي ستغادر في حينها ومن ثم شطبهم من كشوفات الأحمر دون أن يخضع المغادرون لاية نقاشات قد تؤخر من عملية قيد اللاعبين الجدد أو الذين يرابطون في انتظار الخانات. وإلا فما هي الدواعي التي تجعل المجلس المريخ يتلكأ الى الآن في حسم قضية النيجيري وارغو علماً بأن المجلس يعلم ألا نية للنادي في استمراريته مع الأحمر فما الذي أجَّل بقاءه في الكشوفات الى الآن؟ ولماذا لم يتحرك مجلس المريخ إلا بعد بداية التسجيلات التكميلية التي يعلم أنها تمتد لعشرة أيام فقط؟ ليربط انتقال البرازيلي ايلتون نجم الفتح السعودي بقبول إعارة وارغو، الحقيقة التي يجب أن يتعامل معها المريخ بوضوح هي أن وارغو بغض النظر عن الآراء حول قيمته ومستواه الفني إلا أنه أضحى لاعباً غير مفيد للمريخ ولن يقدم الجديد بعد أن منح من الفرص ما هو كفيل بإقناع أي مدرب بقدراته وإمكاناته لكنه لم يفلح في التأكيد على جدارته بالاستمرار مع المريخ. # على الرغم من حاجة المريخ للخانات فلازال الغموض يكتنف مصير محمد علي سفاري وراجي عبد العاطي فكلاهما لم يقدم للمريخ شيئاً طوال موسم ونصف واكتفيا بدور المتفرج ومن الأنفع والأجدى للمريخ أن يستغني عن خدماتهما حال أثبتت التقارير الطبية عدم شفائهما أو حاجتهما لأشهر قادمات بدلاً من التفكير في الاستغناء عن خدمات لاعب في كامل جاهزيته الفنية والبدنية. # أكثر ما يخيف مجلس المريخ من طرح ملف الشطب خشيته من ردة فعل الجماهير حال قرر الاستغناء عن خدمات أي من اللاعبين الجماهيريين وتلك إحدى المشكلات التي يتوجب على المجلس أن يتخلص منها سيما وأن الكشف الأحمر يضم العديد ممن يستحقون المغادرة حال وجدوا من لا يجامل. # يكفي المريخ معاناته على مدار موسمين من إصابات أفقدته نصف الفريق وحرمته مجهودات العديد من اللاعبين وهي ظاهرة ظلت تلازم الأحمر منذ موسم 2009م عندما أصيب 13 لاعباً في عهد الكرواتي رادان من بينهم العجب وهيثم طمبل وامتدت إصابتهما الى موسم ونصف وتعاقبت الإصابات لتطال سفاري وراجي والشغيل الذي كانت عودته أسرع من بقية زملائه، لكن مثلت الظاهرة معاناة حقيقة للفرقة المريخية دون أن تجد الحل ودون أن تدرس مسبباتها الحقيقية. # المهم الآن أن الكشف المريخي لا يحتمل بقاء من لا يقدم عطاء، ولا مجال للإبقاء على الأسماء اذا كانت غير قادرة على تقديم الإضافة متى احتاجها المريخ، عليه لا يهم من يغادر لكن المهم أن يودع الأحمر من لا يملكون شيئاً ليعطوه.