أنهى وزير الخارجية علي كرتي زيارته للرباط، بعد بحث لجنة التشاور السوداني المغربي لتطورات الأحداث العربية ومآلات الوضع السوداني عقب القرار الأممي 2046، وقطع الجانبان بضرورة تطوير العلاقات الثنائية بينهما، لاسيما في العمل الدبلوماسي والقنصلي فضلا عن الاستثمار والتجارة والزراعة، والطاقة والمعادن والتعليم العالي والبحث العلمي. ودعت الرباط رصيفتها الخرطوم لزيادة التبادل التجاري والاستثماري بما يتناسب والعلاقات السياسية المتطورة، ووقف وزيرا خارجية البلدين على القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وجددا تمسكهما بالعمل العربي المشترك، وشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا يرتكز على قرارات الجامعة العربية وخطة المبعوث الأممي المشترك مع الجامعة. وأكد كرتي تأمين الوزير الأول للمغرب ( رئيس الوزراء ) عبد الإله بن كيران، على ما تم التوصل اليه في اجتماعات لجنة التشاور السياسي. وبحثت لجنة التشاور السياسي التي انعقدت بالعاصمة المغربية الرباط أمس الأول برئاسة وزيري الخارجية في البلدين علي كرتي وسعد الدين العثماني، القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ووقعا في ختام مباحثاتهما على ثلاث اتفاقات ثنائية شملت اتفاقا بإلغاء تأشيرات الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية والرسمية والخاصة بين البلدين، تمهيدا لإلغاء التأشيرات مستقبلا، واتفاقا على برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين، وتنشيط الاتفاقات السابقة بينهما بما فيها قيام مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين.