كشف المدير العام للبنك الزراعي السوداني عوض عثمان المبشر أن قيمة ما سيصرفه البنك على مشروع الزراعة من أجل الصادر في القضارف لهذا العام يصل إلى نحو 200 مليون يورو، وذلك لدعم زراعة 417 ألف فدان بمحاصيل نقدية مثل القطن والسمسم وزهرة عباد الشمس. وأكد في تصريح لمركز الصحاف للإعلام أمس، أن التمويل الذي خصصه البنك لمشروع زارعة محاصيل الصادرات المنفذ حاليا في القضارف، سيغطي مدخلات وآليات المشروع بما في ذلك تدريب المزارعين، حيث خصص جانبا كبيرا من هذا التمويل للتقانات الزراعية التي وفرتها الشركات في المشروع، مشيرا إلى أن دعم البنك لمزراعي القضارف لا يقف عند تمويلات مشروع الزراعة من أجل الصادر، الذي تتبناه الدولة بالتعاون مع جهات الاختصاص، بل هناك تمويلات أخرى تقدم ضمن خطة التمويل السنوية للبنك والتي طرحت للمزارعين في كافة أنحاء البلاد. وأبان عوض أن جملة التمويلات للبنك في البرنامج الثلاثي الاسعافي، الذي تحتل الزراعة قائمته وأولوياته تفوق ال 600 مليون جنيه، فهي كمكون أجنبي عبارة عن 200 مليون يورو لمشروع القضارف و50 مليون يورو للجزيرة وتمويل موسمها الزراعي الصيفي، مشيرا إلى أن المساحات التي خصصت لمشروع الزراعة من أجل الصادر في القضارف لهذا العام تعتبر محاصيل نقدية عالمية مثل القطن والسمسم وزهرة عباد الشمس، التي تشهد حاليا انتاجية عالية بلغت أكثر من 800 كيلو للفدان في حلفاالجديدة. واعتبر أن مشروع الزراعة من أجل الصادر يسير بطريقة طيبة ومخطط لها مسبقا حيث تم الاتفاق مع شركات المدخلات الزراعية على تحديد مدخلات الزراعة بأنواعها والآليات الحديثة التي تتيح استخدام التقانات الحديثة بواسطة المزراعين بعد تلقيهم جرعات تدريبية من إدارات البنك أو الجهات المعنية الأخرى، مشيرا إلى أن تجربة تمويل الزراعة من أجل الصادر تعتبر أفضل سياسة تمويلية حيث تم توفير المدخلات منذ وقت مبكر من الموسم وذلك بدعم مباشر من وزارة المالية والاقتصاد الوطني، مؤكدا أن المشروع قطع شوطا كبيرا، ويتوقع له تحقيق أفضل فرص النجاح لتحقيق الأهداف الاقتصادية الواردة في البرنامج الاسعافي الذي يمتد ثلاث سنوات ويعتبر العام 2012 هو عام بداية الانطلاق.