} فاجأ البرازيلي هيرون ريكاردو أهل المريخ بإفادات غريبة في حواره مع شبكة المريخ الذي نشرته صحيفة الزعيم يوم أمس عندما أجاب على سؤال عن إصابات اللاعبين فقال: لا أعلم شيئاً عن عودة أكرم وراجي ووارغو وعلمت أن أمير سيغيب شهرين. انتهت الإجابة الغريبة التي ما كان لها أن تصدر من مدرب يتولى مهام الإدارة الفنية في فريق يطمح (إداريوه) لتحقيق (إنجاز) وترجو جماهيره أن تستعيد أيام الزمن الجميل ويهديه زمرة اللاعبين الموجودين الآن لقباً يعيد المريخ لمنصات التتويج، لكن هل يمكن لمدرب يدلي بمثل هذه التصريحات أن يمنح المريخ ما ينشده أنصاره؟؟؟ } كيف لا يعلم (سي ريكاردو) شيئاً عن إصابات اللاعبين وقد أقدم فريقه بالاستغناء عن خدمات لاعبين شباب قادرين على العطاء فمنهم من ذهب معاراً ومنهم من ودع الفريق والدموع تفيض من عينيه ليبقى من هم أكثر قرباً ومودة، أعاروا كرنقو لأهلي الخرطوم لأنه - وبحسب حديث ريكاردو - لا يطبق توجيهاته رغم اقتناعه بأنه لاعب جيد وقوي وصاحب إمكانات فنية طيبة، وأعار موتيابا لناديه بونا موايا، وقال إنه طالب بلاعبين برازيليين أحدهما مدافع والآخر لاعب وسط من أصحاب النزعة الهجومية، وأعار عمر سليمان للموردة ليأتي بمدافع برازيلي، الغريب أن ريكاردو يرى في باولينو الذي استغنى عنه المريخ قبل ثلاث سنوات خياراً مميزاً لحل مشكلة صناعة اللعب باولينو الذي تجاوز الثلاثين عاماً أفضل من اليوغندي صاحب ال(19) عاماً (الله قادر). } السؤال الذي يفرض نفسه الآن هل يطبق من أبقاهم ريكاردو توجيهاته داخل الملعب؟ وهل يعقل أن يكون مستوى المريخ الحالي ومردود لاعبيه تنفيذاً لتوجيهات الجهاز الفني؟ ولو كان الأمر كذلك لأضحى المريخ في محنة لأنه فاقد للهوية الفنية، فلا هو يجيد الدفاع ولا هو بالفريق المنظم حتى ميزته الهجومية التي جعلت منه مهاباً محلياً تراجع عما كان عليها في الموسم السابق وإن كان الأفضل في الدوري الممتاز. } النصف الثاني من الموسم فرصة أخيرة لريكاردو ليبرهن أن ما يحدث الآن ما هو إلا سحابة عابرة غطت سماء المريخ لكن أمطارها وخيرها سيعودان بالنفع على القبيلة المريخية في خواتيم الموسم الحالي، وعلى البرازيلي أن يعلم بأنه الآن تحت المجهر الإعلامي والجماهيري والإداري أيضاً وأن الضغوط عليه ستزداد بعد أن أبقى المجلس على من أرادهم ريكاردو بقيادة سفاري. } أبان برازيلي المريخ ومدربه أنه سيعتمد على فيصل العجب في النصف الثاني من الموسم وأن قائد الفرقة الحمراء من أفضل اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم على مر تاريخه، وأشار الى أن البطء أبرز عيوب العجب وسيسعى لمعالجة ذلك، لكن السؤال هل اكتشف ذلك فجأة ولماذا لم يعمل على تخليص العجب من عيوبه حتى يستفيد من مقدراته الفنية ولمعلومية البرازيلي فإن إمكانات العجب لا اختلاف عليها لكن كيف للجهاز الفني أن يستفيد منها ويجعل القائد في أفضل حالاته البدنية والفنية. } حالة من القلق تسيطر على جماهير الأحمر بسبب التخبط الذي مورس في فترة تنقلات وتسجيلات اللاعبين التكميلية والفشل الذريع في ملف المحترفين الأجانب.