قطع وزير الدولة بالمعادن دكتور عبد الواحد يوسف بالاهتمام بالمعدنين التقليديين من خلال تقديم كافة الخدمات الضرورية. فيما دشنت الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة أمس حملة تعطعيم المعدنين التقليديين بولاية نهر النيل بستهدف (80) ألف معدن بتكلفة تقدر باكثر من (749) ألف جنيه. وقال عبد الوحد في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمباني الوازرة إن مناطق التعدين نشأت فيها تجمعات كبيرة جداً غير مخطط لها وتفتقر للخدمات الضرورية فضلاً عن الممارسات التي تتم فيها بجانب خطورة استخدام مادة الزئبق ما يشكل خطراً ويتسبب في كارثة لكثرة إعداد المعدنين، مبينا على أن الخدمات الموجدة بالولايات تعتبر متواضعة وأن المتواجدين بمناطق التعدين أكثر ممن هم في القرى المجاورة، ما أدى إلى ضغط هائل على الخدمات الموجودة بمناطق التعدين، وقطع بأن الوضع استدعى ضرورة التطعيم من الامراض لذلك كانت البداية بالسحائي حيث تم اختيار مناطق بنهر النيل والشمالية وهي المناطق التي تمثل اكثر خطورة حيث انتهى التطعيم بالشمالية. وكشف عد الواحد عن تدشين الوزارة خلال الايام القليلة القادمة المعدات الواقية لجهة أن المعدنين يستخدمون أخطر المواد «الزئبق» بشكل كبير ما يتعبر مشكلة حقيقية، لافتا إلى أن الوزارة ستقود حملة توعوية تعرفهم بالخطر الذي يتعرضون له من استخدام الزئبق لما له من آثار بيئية وعلى المواد الغذائية، قاطعا بأنهم يكثفون الوقاية من الزئبق لخطورته ما استدعاهم إلى إجازة الحرق المغلق للزئبق، لافتا إلى ابتعاثهم لجنة من المعدنين من الفلبين للتفاوض حول استيراد المعدات بكميات تجارية لاتقاء شر المخاطر، وأكد على أن تدشين حملة التطعيم بداية لتوفير الخدمات المباشرة للمعدنين، وأقر على أن القطاع بالرغم من حداثته إلا أنه لم يقدم له ما يلزم من خدمات، وقطع بأن الوضع الصحي بمناطق التعدين التقليدي مستقر ولا توجد أوبئة وأن ما نقدم عليه تحسبا لأي أخطار متوقعة، مؤكدا على أنهم يتابعون النشاط عن كثب، مشيرا إلى أن الحالات المرصودة من استخدام الزئبق محدودة، مجددا بأنهم سيكثفون الارشاد بخطورة الزئبق، لافتا إلى أن تكلفة الأجهزة تتم بالتنسيق ما بين التصنيع الحربي، مشيراً إلى أن المرحلة الاولى من التكلفة مدعومة وستطرح بأسعار تشجيعية ومن ثم يترك للقطاع الخاص للولوج إليه، مشيرا إلى أن الجهاز آمن وبسيط، وانه تم اخياره بعد خيارات عديدة، مناديا بضرورة أن يقتنع المعدنون بجدوى ما يستخدمونه من أجهزة، مبينا بأنهم ومن خلال حملات التوعية سيشرحون للمعدنين المخاطر وأهمية استخدام المعدات، مقرا بأن الذهب التقليدي لا يشكل مورداً مباشراً للدولة لجهة أنه يذهب للمواطنين فيما أشار إلى أن الدخل من الذهب يأتي من الشركات. من جانبه أكد نائب وكيل الصحة ومدير الوقاية دكتور أبوبكر المقبول على أهمية صحة المعدنين لجهة أنهم رأس المال الحقيقي، مؤكدا على أنهم يتابعون ويرصدون أحوال المعدنين في الوديان والسهول، لافتا إلى انهم على علم تام بما يحتاجه المعدنون من خدمات وقائية وعلاجية وإصحاح بيئة، مشيرا إلى لجنة مشتركة تحت رعاية وزير المعادن لمتابعة المعدنين، مؤكدا على أن تطعيم المنتجين هو دعم للانتاج وللاقصاد السوداني، مشيرا إلى أن الحملة تبدأ بتطعيم من السحائي لجهة أن التوقيت صيفا، منوها بأن التطعيم سيكون ضد الامراض حسب ترتيبات الظروف المناخية، مؤكداً على أنهم على قناعة بأن نصب جل اهتمامهم بالصحة الوقائية، كاشفا عن أن الحملة التطعيم المستهدف بها المعدنين لجهة انهم منتجين وشريحة مهمة، لافتا إلى أن الهدف من التطعيم ليس استجابة لوباء السحائي وانما تحسبا لأي مشاكل وبائية قد تطرأ لاحقا، مشير إلى أن التكلفة الاجمالية من قبل وزارة الصحة للحملة (455) ألف جنيه فيما رصدت وزارة المعادن ( 294) ألف جنيه، مؤكدا على أن التكلفة تزيد عن المبالغ المحددة إذا أضفنا عليها التسيير.