قطع المؤتمر الوطني بقيام الملتقى التفاكري الذي دعا له رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير في الموعد المحدد له اليوم الخميس وأكد مشاركة معظم القوى السياسية في الفعالية. ونبه المسؤول السياسي للحزب، البروفيسور إبراهيم غندور، في تصريح ل «الأهرام اليوم» أمس الأربعاء إلى أنهم وجهوا الدعوات لكافة القوى السياسية وقال إن من يرفض المشاركة فهذا أمر يخصه، وأضاف: نتمنى مشاركة كل القوى السياسية فقضية الوحد لا تحتمل التكتيكات السياسية. و جدد تحالف قوى الإجماع الوطني رفضه اللقاء التفاكري مع الرئيس المشير عمر البشير المزمع انعقاده اليوم. وقال مسؤول اللجنة السياسية للتحالف، صديق يوسف، إن الحل يكمن في مشاركة القوى السياسية كافة في وضع الأجندة وأضاف أن ما طرحناه في هذا الخصوص مرتبط ببعضه البعض وكشف عن شروع التحالف في تكوين لجنة قدموا من خلالها الدعوة للمؤتمر الوطني، مضيفاً أن دعوة الرئيس لا يمكن أن تؤدي لنتائج لانعدام مساحة الشورى وزاد إذا كان الوطني جاداً يجب عليه الموافقة على هذا الاجتماع وبعد التوصل للنتائج يمكن أن يعلنها رئيس الجمهورية. ومن جهته أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مشاركته في اللقاء. فيما أبلغ نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، الدكتور محمد مهدي حسن، قراره القاضي بعدم مشاركة حزبه في اللقاء. وبحسب مصادر فإن قرار الأمة القومي صدر بعد تقاطعات لوجهات النظر داخل أجهزة الحزب. وعزا حسن عدم المشاركة إلى غياب التحضير الجيد للاجتماع. إلى ذلك دعا المؤتمر الشعبي رئاسة الجمهورية إلى القبول بمقترح تكوين مجموعة تحضيرية من القوى السياسية للإعداد للقاء التشاوري بخصوص قضايا الحريات والاستفتاء وحل مشكلة دارفور والقضايا الأخرى التي تشمل المعاش ومنهج العلاقات العالمية. وبحسب الخطاب الذي بعث به الأمين السياسي للحزب كمال عمر رداً على دعوة رئاسة الجمهورية بالمشاركة في لقاء الرئيس اليوم (الخميس) فإن المؤتمر الشعبي أشار إلى أن ذلك هو رأي الأحزاب وقال: «وهذا الرأي تشاركنا فيه قوى معلومة لديكم لا يتم إجماع وطني بغير إسهامها في لقاء مشترك تشاوري ووفاقي حول ما يستقر به القرار أو ينفتح فيه الخيار أو تستدرك به العواقب المحتملة».